يقدم المخرج المسرحي حافظ خليفة العرض ما قبل الأول لمسرحية » أسرار العشق » مساء الخميس 23 جوان بدار الثقافة دوار هيشر
العمل مأخوذ عن الأثر العالمي » منطق الطير لفريد الدين العطار عن نص للمرحوم إبراهيم بن عمر ودراماتورجيا و إعادة صياغة محفوظ غزال .
مسرحية » أسرار العشق » حسب ما ورد في الورقة الفنية للعمل هي عبارة عن رحلة في عوالم العشق الالاهي و اسراره والبحث عن الذات القادرة على تحديد كنه الوجود الإنساني,وولوج الى دنيا الصوفية للبحث عن لذات الالهية انطلاقا من الذات الانسانية بنفس مسرحي تجريبي معاصر حيث يكشف المخرج حافظ خليفة من خلال هذا العمل المنحى الصوفي الذي اتخذه الأديب والفيلسوف الفارسي فريد الدين العطار الذي حظى بعظيم التقدير والمنزلة الرفيعة بفضل ما قدّمه للمكتبة الشرقية من مؤلفات ومن خلال فكره المتصوف والمبين أن الطريق الصوفي هو وسيلة لضبط النفس وطريق للمجاهدة، وغاية إدراك الله سبحانه وتعالى، من خلال المناجاة والمدح وذمّ التعصّب، حيث نطقت الطيور بأفكار البشر، فجعلها تسعى جاهدة حتى تدرك الاتصال بالله من خلال رحلة بحث عن الطير الخرافي او الطير المنشود ويقودهم في الرحلة طائر الهدهد «الذي كان هو من قاد سليمان الحكيم الى ملكة سبأ، فتطول الرحلة
ويتراجع الكثير من الطيور بأعذار مختلفة، بحيث لا يبقى في نهاية الأمر سوى ثلاثين طائراً، تقرر الاستمرار في رحلة البحث. وهؤلاء، رمزياً، هم الصوفيون الثلاثون (ويعادل نعتهم بالفارسية كلمة «سي مرغ أي ثلاثون طائرا »، ما له دلالة واضحة)، الذين يأبون إلا أن يواصلوا الرحلة، تابعين الهدهد، قاطعين الفيافي والتضاريس، والديان السبعة، التي ترمز هنا الى مراتب الوصول الصوفي السبع: وادي الطلب، وادي العشق، وادي المعرفة، وادي الاستغناء، وادي التوحيد، وادي الحيرة،
وقد سعى المخرج في عملية إخراج لهذا النص الاعتماد على منحى تجريبي وذلك من خلال مراوحة النص الملفوظ و النص المرئي بمشاهد كوريغرافية معبرة تمازج بين اللعبة الجسدية و اللعب على التقنيات المشهدية المعاصرة باعتماد كلي علىى الإنارة المشهدية الثابتة والمتحركة وخيال الظل الثابت والمتحرك
يشارك في هذا العمل في التمثيل كل من عبد الرحمان محمود, المنجي بن إبراهيم, كمال العلاوي,محمد توفيق الخلفاوي, خبيب العياري,شيماء توجان,كمال زهيو,محمد وسام كريدان,حسن المي.