بدأ المركز الوطني للاتصال الثقافي، المعروف سابقا بمركز الدراسات والتوثيق للتنمية الثقافية يستعيد الحياة حيث شرع المركز في توزيع عدد كبير من إصدارات هذا المركز التي كانت مركونة بين الجدران، وقد ناهز عدد الكتب الموزعة بين الجمعيات الثقافية والمكتبات والمندوبيات أكثر من 17 ألف كتاب من سلسلة ذاكرة وإبداع التي تضم 49 عنوانا تعنى جميعها بالثقافة التونسية وتعرف بإعلام ورواد الأدب والفن والصحافة في تونس، حيث قامت إدارة المركز بتوزيعها على النحو التالي: 4000 نسخة بالتساوي بين المندوبيتين الجهويتين للثقافة بولايتي الكاف وزغوان/ 2000 نسخة بين المندوبيتين الجهويتين للثقافة ببنزرت واريانة/1000 نسخة بالتساوي بين المركز الثقافي بمقرين ودار الثقافة محمود المسعدي بتازركة/92 نسخة لمكتبة مدينة تونس دار بن عاشور/500 نسخة للمبيت الجامعي العمران الاعلى2 التابع لديوان الخدمات الجامعية بالشمال/150 نسخة لقصر الطفولة بالمدينة الجديدة التابعة لوزارة المرأة والأسرة والطفولة/2000 نسخة لجمعية صيانة التراث بغمراسن من ولاية تطاوين/2000 نسخة لجمعية « فني رغما عني »/450 نسخة لجمعية « تونس الفتاة »/400 نسخة لجمعية « ابن عرفة »/300 نسخة لجمعية « 1864″ المعروفة بالجامعة الشعبية بسيدي حسين السيجومي/150 نسخة لمكتبة محمود المسعدي بالاتحاد العام التونسي للشغل/700 نسخة لجمعية مجاز للثقافة والفنون/500 نسخة لودادية المندوبية الجهوية للتربية بتونس/500 نسخة لجمعية « كيف »/ 500 نسخة لجمعية احباء المكتبة بفوشانة/300 نسخة لجمعية انوار المسرح بفوشانة، و2500 نسخة لوزارة التربية في اطار مشروع تأثيث مكتبات المعاهد… مع العلم أن عملية توزيع الكتب متواصلة.
يذكر أيضا أن المركز الوطني للاتصال الثقافي سجّل لأول مرة مشاركته بفاعليات الدورة 23 لمعرض تونس الدولي للكتاب، وكانت له أيضا مشاركة بإصداراته ضمن الدورة 30 للصالون الدولي للكتاب والصحافة بجنيف، أين قام مدير المركز الزميل ناجي الخشناوي بتسليم 235 نسخة من إصدارات المركز لجمعية « التونسيات والتونسيين » بسويسرا والتي يرأسها الناشط الحقوقي والنقابي محمد بن هندة الذي تعهد بتوزيع الكتب على سجون سويسرا أين يوجد مساجين عرب وعرضها أثناء التظاهرات التي تنظمها الجمعية بسويسرا.
ويشهد مقر المركز الوطني للاتصال الثقافي الكائن بدار الصالحية بنهج سيدي بنعروس القصبة بالمدينة العتيقة، يشهد حركية هامة على جميع المستويات لعل أبرزها الشروع في ترميم المقر تحت إشراف المعهد الوطني للتراث، وإعادة الحياة لمكتبة المركز التي كانت قبلة للباحثين والطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي، إلى جانب الشروع في إعادة إصدار سلسلة ذاكرة وإبداع في شكل جديد، واصدار البحوث الإحصائية والتحليلية للسياق الثقافي وهي أحد أهم أهداف هذا المركز.
و يسير المركز الوطني للاتصال الثقافي الإعلامي والكاتب ناجي الخشناوي إلى جانب مواصلته رئاسة تحرير مجلة الحياة الثقافية، وهي المجلة التي يشرف عليها المركز الوطني للاتصال الثقافي إلى جانب مجلة فنون وسلسلة ذاكرة وإبداع التي توقفت عن الإصدار منذ سنوات.