اختار الفنان الشاب التونسي، نضال اليحياوي هذه السنة عنوانا لعرضه « الفاوين الشعبي » في إشارة الى حيه « الحلفاوين » الذي ترعرع فيه منذ صغر سنه وتنفس هواءه ليواصل بذلك مشواره الفني الذي بدأه مع فرقته من خلال عرض « برقو 08″.
العرض ما قبل الأول لهذا العمل الجديد أثث سهرة أمس الخميس في دار باش حامبة وسط المدينة العتيقة، على أن يقدم نضال عرضه الأول أثناء سهرة الإثنين 11 جويلية 2016 في إطار فعاليات الدورة 52 لمهرجان الحمامات الدولي.
وسافر جمهور دار باش حامبة، ليلة أمس الخميس 9 جوان، في أجواء من المزود من خلال عدد من الأغاني التي انتشى لها الجمهور المواكب لحفل الفاوين ومن بينها أغنية « أرفع راسك ».
وتم الاعداد لهذا ضمن إقامتين فنيتي بكل من دار باش حامبة والموقع التاريخي « دار سيباستيان » بالحمامات، وفق صاحب عرض « الفاوين »
وجمع العرض نضال اليحياوي بمجموعة من الموسيقيين على غرار بينوا إيستي على آلة القيتار و أمين العيادي (مزود) وعماد فلفول في الإيقاع. هذه المجموعة التي تنتمي الى خلفيات موسيقية متعددة قامت بالبحث في الذاكرة الشعبية وفي الأغاني الروحية التي كانت تردد في مختلف الأحياء التونسية لينهل هذا العمل الفني الجديد من الذاكرة الموسيقية ويعاود إخراجها في توزيع جديد وتأويل معاصر ومشهدية متجددة.
حي الحلفاوين شكل نقطة الانطلاق بالنسبة لنضال اليحياوي الذي تعود منذ صغر سنه على الاستماع يوميا الى المزود ليخزنه في ذاكرته الموسيقية التي تشبعت بالنوبات والأغاني الروحية، وها هو اليوم يعيد البحث في هذا المخزون الثري ليضيف إليه نفسا شبابيا دون أن يمس من مقوماته الفنية.
« هدفنا هو الاشتغال على مختلف أنواع موسيقى المزود بتونس وعرض « الفاوين » ليس إلا مرحلة ضمت أغاني المزود المرددة بتونس الكبرى وبجهة سيدي حامد (سليانة) وصفاقس، وفق رؤية فنية جديدة ومتجددة لموروث موسيقي يكاد يغمره النسيان » حسب ما أفاد به اليحياوي.
يذكر أن العرض ما قبل الأول لـ « ألفاوين » تم ببادرة من جمعية « الشارع فن » التي قامت ببرمجته ضمن جملة من العروض لتأثيث السهرات الرمضانية بدار باش حامبة بالمدينة العتيقية.