بدأت ملامح الدورة الخمسين لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية تتضح بعد أن تقرر تنظيمها من 16 إلى 31 جويلية 2016. وأكد مدير الدورة شكيب الفرياني مشاركة فرق موسيقية من المملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر وليبيا وإسبانيا وسوريا، إذ ستكون السعودية ممثلة بفرقة إذاعة جدة الموسيقية، وتمثل فرقة شفشاون المملكة المغربية، أما ليبيا فستسجل حضورها من خلال فرقة المالوف بقيادة يوسف قنيص ابن شيخ المالوف الليبي الفقيد محمد قنيص.
وستكون سوريا ممثلة بمجموعة شيوخ سلاطين الطرب يصاحبها عازف الكمنجة السوري أنور الحريري إلى جانب حضور فرقة المالوف بقسنطينة الجزائرية، كما ستقع استضافة عرض فلامينكو من إسبانيا.
وتتميز الخمسينية بتكريم كل من مؤسس المهرجان الشيخ محمد بن إسماعيل ووزير الثقافة الأسبق الشاذلي القليبي مضيفا أن الدورة الحالية تسجل حضور كل من الفنان ماهر الهمامي والفنانتين سيرين بن موسى وعايدة النياطي في حفل الافتتاح الذي سيلتئم يوم 16 جويلية القادم، بمشاركة الفرقة الوطنية للموسيقى.
وفيما يتعلق ببقية المشاركات التونسية في هذا المهرجان، فإن الدورة الحالية ستسجل حضور الفنان زياد غرسة وفرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الفنان عبد الرحمان العيادي، إلى جانب مجموعة «ساكسو فان» بقيادة الفنان فاخر حكيمة من سوسة، وهي مجموعة تؤدي أغان من التراث الوطني بألحان مغايرة وعلى آلات موسيقية غربية. كما تنتظم على هامش المهرجان، عروض مسرحية إلى جانب ندوة فكرية ستنعقد بالشراكة مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء».
وسيعود كرنفال الشارع إلى تأثيث اليوم الافتتاحي للمهرجان بعد أن غاب عن بعض الدورات السابقة. وسيحيي كرنفال الخمسينية عادات الجهة وتقاليدها في حفلات الأعراس، بمشاركة فرق موسيقية نحاسية ودمى عملاقة وعروض فروسية.
وستدور فعاليات المهرجان بمسرح الهواء الطلق بتستور الذي يتسع لأكثر من ألف متفرج، وقد أعد القائمون على المهرجان بطاقات اشتراك تخول للجمهور مواكبة جميع السهرات الفنية بأسعار رمزية، أما بالنسبة إلى زوار المدينة من مختلف جهات البلاد، فسيحظون برحلات استطلاعية للتعرف على المكونات الحضارية والتراثية لمدينة المالوف تستور.
واحتفالا بالذكرى الخمسين لهذا المهرجان الموسيقي العريق، أعلنت إدارة مهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية، عن فتح باب الترشحات أمام الفرق والمجموعات الموسيقية الجهوية للمشاركة في مسابقة المهرجان، وحددت موفى شهر ماي الحالي كأجل أقصى لقبول الملفات المشاركة.
واشترط القائمون على التظاهرة، أن يشتمل عرض المجموعة المشاركة على جزءين: يقدم الأول بأسلوب تونسي ويتفرع بدوره إلى خمسة عناصر رئيسية، وحدد العنصر الأول منها بـ «بشرف أو سماعي أو استفتاح»، فجزء من نوبة مالوف كعنصر ثان (يضم دخول – أبيات ـ بطايحي ـ دخول براول ـ برول أو درج ـ خفيف ـ ختم مع الفارغات)، أما العنصر الثالث من الجزء الأول فهو «ارتجال آلي (استخبار)، ثم ارتجال غنائي (عروبي) أو ارتجال قصيد كعنصر رابع، ثم أغنية من نوعية الفوندو.
وفيما يتعلق بالجزء الثاني من العرض، والمتمثل في الأسلوب المشرقي (من الآثار الموسيقية التونسية أو العربية) فيشتمل، وفق نص البلاغ، على «بشرف أو سماعي أو تحميلة أو لونغة» مع وصلة مشرقية تضم قصيدا وموشحا وزجلا، فارتجال آلي (تقسيم) كعنصر ثالث، ثم في ارتجال غنائي (موال) أو ارتجال فصيح في عنصر رابع، على أن تختتم بـ «طقطوقة».
وتم رصد ثلاث جوائز مالية للفرق الفائزة، تبلغ قيمة الأولى 5 آلاف دينار، والثانية 4 آلاف دينار، في حين تنال المجموعة الفائزة بالمرتبة الثالثة مبلغ 3 آلاف دينار. ويتعين على الراغبين في المشاركة إرسال ملفات الترشح إلى مهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية الكائن مقرها بشارع البيئة بمدينة تستور من ولاية باجة.
عن جريدة الصحافة