في إطار الاحتفالات الوطنية بستينية الاستقلال تنظم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث عشية الاثنين 21 مارس حفلا لتكريم المخرج والمؤرخ السينمائي التونسي عمار الخليفي بداية من الساعة الخامسة بدار الثقافة ابن رشيق.
عمار الخليفي يقدم شهادة عن تاريخ السينما التونسية والمراحل التي قطعتها وأهم محطاتها، عمار الخليفي هو أفضل من يتحدث في هذا الموضوع بصفته رائد للسينما التونسية حيث كان صاحب أول شريط روائي تونسي ينجز بعد استقلال البلاد وهو «الفجر» (1966) وبعده كتب سيناريوهات مجموعة من الأفلام الروائية «المتمرد» (1965) و«الفلاقة» (1970) و«صراخ» (1972) و«التحدي» (1986) وهي أفلام تعلقت أساسا بالتاريخ الوطني التونسي والملاحم النضالية ضد الاستعمار الفرنسي آنذاك… لا يكرم عمار الخليفي في هذا الحفل بصفته سينمائيا فحسب بل كذلك بصفته مؤرخا تونسيا لأنه بعد هذه الأفلام توقف الخليفي عن الإخراج مخيّرا التفرغ لكتابة التاريخ حيث ألف «منصف باي» و«بنزرت معركة بورقيبة» وكتابا عن السيرة النضالية لصالح بن يوسف.
اثر الشهادة التي يقدمها عمار الخليفي يتم عرض أول شريط طويل تونسي «الفجر» الذي تدور أحداثه في السنوات الأخيرة من الحماية الفرنسية في تونس (1954).
ويسرد قصة ثلاثة شبان من طبقات اجتماعية مختلفة، مصطفى عامل ينتمي إلى الطبقة الشعبية، وهادي شاب برجوازي احتضن القضية الثورية امتثالا إلى قيمه ومبادئه، وحسن ملتزم بالقضية… انتمى الثلاثة إلى خليّة مقاومة المحتل وقاموا بالإفراج عن معتقلين وهاجموا مخزنا للأسلحة وقتلوا متواطئا في هذه المعركة قتل هادي وحسن أثناء تلك العمليات، والتحق مصطفى بالثوار إلى أن تم القبض عليه وأعدم…قام بأدوار هذا الشريط كل من أحمد حمزة والطاهر حواص والحبيب الشعري وحطّاب الذيب وجميلة العرابي وعبد الرزاق عبيريقة ومنجي يعيش وتوفيق العبدلي.