أشرف وزير الثّقافة، السّيد مراد الصّكلي، مساء أمس الخميس 20 نوفمبر 2014، على أربعينيّة المرحوم رجل المسرح والممثّل السّينمائي والتّلفزي والمخرج عبد المجيد الأكحل في موكب أرادت له الوزارة أن يكون اعترافا لهذا الفنّان على جليل ما قدّمه للمسرح التّونسي وتقديرا لتجربة مهنيّة متنوّعة وزاخرة لفنّان عاش بالمسرح وللمسرح وكان مبدعا سخيّا في مجالات التّمثيل والإخراج والمؤثّرات الرّكحيّة والدّراما التّلفزيونيّة والإذاعيّة والتّمثيل السّينمائي.
وقد حضر هذه الأربعينيّة ثلّة من المخرجين والفنّانين والإعلاميّين وأصدقاء المرحوم. وقدّم البعض منهم شهاداته عن عبد المجيد الأكحل الإنسان والفنّان، عن فنّان كان صرحا فهوى ومبدع كان علما من أعلام الفنّ التّونسي فغيّبه الموت إثر صراع مع المرض.
وانتظم بمناسبة هذه الأربعينيّة معرض وثائقي يخلّد مسيرته الفنّية كما تمّ عرض شريط وثائقي لأهم أعماله سواء على شاشة التّلفزيون أو شاشة السّينما وكذلك على خشبة المسرح وتمّ توزيع كتيّب أنيق يقدّم حياة الفنّان ومسيرته ساهم في انجازه كلّ من نور الدّين بالطّيب وحافظ الشّتيوي.
وقد اعتبرالسّيد مراد الصّكلي، في كلمة أدلى بها بالمناسبة أنّ حضوره هذه الأربعينيّة يتعدّى الاعتراف والتّقدير لمسيرة حافلة ثريّة ليمتدّ إلى البحث والتّفكير في طرق الاستلهام من مسيرة هذا الفنّان وغيره من الفنّانين الذّين فقدتهم السّاحة الفنّية وكيفيّة نقل تجربتهم وإنجازاتهم للأجيال القادمة.
ووعد السّيد الوزير بان يجوب المعرض الذّي يخلّد مسيرة هذا الفنّان المندوبيّات الجهويّة للثّقافة بالولايات وكذلك الشّريط السّينمائي الذّي يقدّم نبذة عن أعمال الفقيد ، كما ستحمل أحد دور الثّقافة اسم المرحوم عبد المجيد الأكحل.
من جهة أخرى استعرض أصدقاء المرحوم ومن بينهم خصوصا الحبيب جغام وحمّادي عرافة ومحسن بن عبد اللّه وكوثر الباردي ذكرياتهم التّي تقاسموها معه وتحدّثوا عن تجربته المسرحية الرائدة التّي ساهمت في صنع تاريخ المسرح التّونسي.