اندينيادوس أو الغاضبون عنوان الفيلم الوثائقي الفرنسي للمخرج توني قاتليف الذى واكبه مساء يوم الخميس 24 ديسمبر أحباء السينما في فضاء المكتبة الجهوية بالمنستير ضمن أولى العروض السينمائية التي تحتضنها المكتبة الجهوية بالمنستير الى غاية اليوم 25 الجمعة ديسمبر الجارى وأوضح فيصل بشير منشط نادى سينما المنستير خلال حصة المناقشة بأن هذا الفيلم عرض صورة متظاهرين غاضبين يستعملون في تظاهرهم وثورتهم الفن الرقص والموسيقى والغناء والسير على الاقدام والكتابة للتعبير عن أرائهم دون اعتماد العنف مبينا أن ترسيخ ثقافة ممارسة الفن والرياضة من شأنها أن تساعد الشباب على التعبير والترويح عن النفس والتخلص من وطأة الواقع ولاحظ محمد اسكندراني 14 سنة تلميذ بالسنة التاسعة أساسي بالمدرسة الاعدادية النموذجية بالمنستير أن المتظاهرين الذين عرضهم الشريط والمنتمين الى عديد الدول عبروا عن حالهم بالموسيقى ولم يستعملوا العنف مشيرا الى أن المخرج أكد من خلال الفيلم أن التعبير بطرق سلمية أفضل وأجمع المشاركون خلال النقاش أن المخرج قدم من خلال الشريط الذى تدور أحداثه في العديد من الدول كتونس واسبانيا واليونان صورة خالية من العنصرية بين الشعوب ومن جهته اعتبر نور السوقي تلميذ بالسنة التاسعة أساسي بالمدرسة الاعدادية النموذجية بالمنستير أن سبب ثورة المئات من المتظاهرين في الفيلم يعود الى رفضهم للعولمة والرأسمالية أما فيصل بشير فرأى أن المخرج صور المتظاهرين في الثورة التونسية عبر مشهد البرتقال المتدفق من أزقة المدينة العتيقة متبعا مسار المياه أى مسار الحياة والرحلة في اتجاه مركب يرمز الى بر الامان مع ملاحظة بعض حبات البرتقال التي لا تصل الزورق بل تسقط في البحر وفي ذلك دلالة الى الشهداء وقال المصدر ذاته ان المخرج ركز في شريطه على وسائل النقل كالطائرة والسفن والقطار والشاحنة والمركب والأرجل والحذاء الرياضي وذلك للتأكيد على حق حرية الانسان في التنقل على كوكب الارض وهو ما جسدته شخصية بيتي المرأة الافريقية السوداء البشرة واعتبر بشير أن المشهد الاخير في الفلم يوحي بالتفاؤل مع التأكيد على الوحدة اذ أن شعبا متحدا لا يهزم أبدا ويعرض يوم الجمعة 25 ديسمبر الجارى بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بالمكتبة الجهوية بالمنستير فيلم للأطفال بعنوان قصور من الرمل سيناريو وإخراج مصطفى التايب وهو شريط يستعرض تاريخ تونس منذ عهد البربر الى غاية 14 جانفي 2011.
