انطلقت بعد ظهر الاحد بالمركب الثقافى بمدينة باجة فعاليات الملتقى الوطنى للسينما بالوسط المدرسى التى ستتواصل الى غاية يوم 22 ديسمبر الجارى بمشاركة 26 مندوبية للتربية وينتظر أن
يتنافس خلال هذه الدورة أكثر من 40 انتاجا سينمائيا وثائقيا وروائيا لعدد من نوادى الصورة والسينما بالوسط المدرسي وقد سجل أحمد السليمى مدير الانشطة المدرسية للمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوى بوزارة التربية عودة الانشطة الثقافية التلمذية الكبرى وشدد على دور تنمية الشخصية الابداعية والعرفية والوجدانية للتلاميذ فى حمايتهم من عديد المخاطر الهدامة التى تعرفها تونس اليوم اعتبارا لهشاشة الفئة التلمذية وقابليتها للتأثر وركز على مسؤولية نوادى السينما والصورة وغيرها من النوادى الثقافية والتربوية فى احتضان التلاميذ وتوفير المناخ لصقل مواهبهم مذكرا بأن وزارة التربية قد دأبت على ترسيخ الثقافة السينمائية فى الاوساط المدرسية منذ سنة 2000 وبين حبيب التاغوتى المندوب الجهوى للتربية بباجة أهمية المدرسة العمومية فى اكتشاف المواهب وصقلها ومتابعتها مبرزا أن الساحة الوطنية تعج بمبدعين من أبناء المدارس العمومية كما أشار الى أهمية الابداعات المعروضة رغم قلة الامكانيات ومنها انتاج عدد من التلاميذ بمدارس ريفية مثل وادى الزرقاء وقد تم فى افتتاح الملتقى عرض شريط سينمائى وثائقى بعنوان على هذه الارض ما يستحق الحياة للمدرسة الاعدادية وادى الزرقاء وهو وثائقى يشخص واقع الطفولة المحرومة انطلاقا من حالات واقعية لأشخاص لعبوا دور أبطال الفيلم.