تحيى العائلة التشكيلية التونسية هذه الايام الذكرى العاشرة لرحيل الفنان والرسام فوزى الشتيوى حيث تنتظم بالمناسبة مجموعة من الفعاليات المختلفة للتعريف بمسيرة هذا الفنان وإسهامه فى اثراء الحركة التشكيلية مدرسا ومبدعا وفى هذا الاطار يفتتح يوم الاحد 20 ديسمبر الجارى بفضاء دار الفنون بالبلفدير بالتعاون مع المركز الفنى للخزف الفنى سيدى قاسم الجليزى وعائلة الفقيد معرض لأعمال الراحل فوزى الشتيوى يضم نحو 150 لوحة فنية على مختلف المحامل الى جانب مجموعة من القطع الخزفية كما تمت برمجة عدة ورشات يومى الخميس 7 والجمعة 8 جانفى 2016 منها واحدة فى الخزف بمساهمة المركز الوطنى للخزف الفنى بسيدى قاسم الجليزى وبمشاركة طلبة المركز وأصدقاء الفنان الشتيوى واخرى للرسم ينشطها بعض التشكيليين التونسيين وتختتم هذه التظاهرة يوم السبت 9 جانفى بتنظيم مائدة مستديرة حول مسيرة المرحوم ودراسة اعماله الفنية بمشاركة فنانين ونقاد وعدد من اصدقاء المرحوم الندوة الصحفية التى عقدت صباح اليوم بدار الفنون لتقديم برنامج احياء الذكرى العاشرة لرحيل الشتيوى كانت مناسبة للحديث عن تجربة هذا الفنان حيث ذكر محمد حشيشة مدير مركز سيدى قاسم الجليزى للخزف الفنى ان فكرة تكريم هذا الفنان تأخرت كثيرا وان معرض اعماله الذى ينتظم بالمناسبة يضم مجموعة من اللوحات التى تعرض للعموم لأول مرة وتحدث محمد حشيشة عن الراحل فقال كان فوزى الشتيوى فنانا متعدد المواهب رسم على مختلف المحامل ونحت وطور الصناعات الحرفية الفنية والتقليدية التونسية مضيفا ان الفقيد لم يكن دوما راضيا عن اعماله وكان لديه احساس دائم بان اللوحة لم تنته بعد وما زالت فى حاجة الى لمسات اخرى وليست اخيرة وأضاف ان الفنان الشتيوى ترك اثرا كبيرا لدى عدد من الفنانين التونسيين الذين عاصروه وخاصة اولئك الذين تكونوا على يديه فى معهد الفنون الجميلة بتونس بدوره اشار الفنان ابراهيم العزابى الى ان الراحل فوزى الشتيوى كان شخصية استثنائية وفنانا متميزا وان اعماله تناولت عديد المشاغل المجتمعية وانتقد فيها واقع المرأة والحريات وأطلق العنان لريشته انتصارا للإنسان وللحياة وللقيم الجميلة كما تحدث عدد من التشكيليين والنقاد خلال هذه الندوة عن اهمية تجربة الراحل فوزى الشتيوى وابرزوا عمقها وثرائها رغم قصر مدتها وبحثوا فى رمزيتها ودلالاتها ,يذكر ان الفنان فوزى الشتيوى ولد فى 13 اكتوبر 1950 بتونس وتوفى فى 6 اكتوبر سنة 2005 وتميزت مسيرته الفنية بعطاء حافل وانتاجات غزيرة حيث بلغ عدد اعماله اكثر من مائتى لوحة وقطعة خزفية كما شارك فى نحو 20 معرضا جماعيا فى تونس وفى الخارج وشغل الراحل خطة مدير للمركز الوطنى للخزف الفنى سيدى قاسم الجليزى 1995/2005 وأستاذ بمعهد الفنون الجميلة بتونس فى سنوات السبعينات وأقام بين 1982 و1984 فى المركز الدولى للفنون بباريس.