بعدسات أورومغاربية شاهدة على تفاصيل وخصوصيات مدينة أسطورية تعاقبت عليها الحضارات التقطت مشاهد تروى حقبات حضارية لعاصمة الاغالبة في حلة حضارية تزينت بمعمارها الاصيل وبحلى التاريخ الذى تحميه أسوارها.
مكونات فرجوية فنية واختيارات جمالية تجلت فيها صورة القيروان في حداثتها وأصالتها في معرض مشروع القيروان الذى انطلقت فعالياته يوم 5 ديسمبر ا بقصر العبدلية للمرسى لتتواصل الى غاية يوم 31 من الشهر نفسه.
وبعد عرضه في مدينة القيروان في شهر نوفمبر المنقضي حط المعرض رحاله بقصر العبدلية بالمرسى حيث أمضى 27 مصورا فوتوغرافيا أوروبيا ومغاربيا في اطار لقاء أطلق عليه الاقامة الاورومغاربية لمدة أسبوع في مدينة القيروان لاكتشاف وتصوير جمال هذه المدينة كمحطة ثانية بعد اكتشاف مدينة صفاقس سنة 2013 .
ولدى اقامته الفنية في القيروان اختار المصور النمساوى موريتز نيوميلير التقاط صور لجامع عقبة ابن نافع مستخدما الة تصوير خاصة بتقنية ثلاثية الابعاد وذلك باعتماد تقنيات تمكن المكفوفين التابعين لجمعية المكفوفين بالقيروان من تحسس معمار المسجد بأيديهم.
وبأسلوب الوثائقيات حاول المصور التونسي وسيم الغزلاني بالاعتماد على تقنية الابيض والأسود تغطية لحظات في المعيش اليومي التلقائي لمتساكني الجهة في مختلف أركان مدينة القيروان.
وبالجمالية ذاتها نقل المصور الجزائرى يوسف كراش مشهدا لرجل أمام منزل بناوه في حالة متدهورة يطل من نافذته قط ويكتسي هذا المشهد بساطة وتلقائية من صميم الواقع أضفت عليه جاذبية سحرية تستفز سكون المشاهد.
وبلغة الابيض والأسود كذلك تحدثت عدسات المصور ينكاليدجارو كماليري ايطاليا وأرسلان بستاوي الجزائر ومليكة دياغانا موريتانيا وفالتر فيناغري البرتغال وكريم مراد فرنسا وغيرهم من الفنانين الذين أطلقوا عنان الخيال لتخليد لحظات قصيرة من مدينة القيروان في مختلف تجلياتها التاريخية والإنسانية والفنية.