احتفت مؤسسة المسرح الوطني التونسي مساء الثلاثاء 17 ديسمبر بمكتبة البشير بن سلامة بقاعة الفن الرابع وسط العاصمة بالذكرى 14 للثورة التونسية بتظاهرة ذات بعد رمزي تمثلت في عرض قراءات وشهادات ذات علاقة قوية بهذا الحدث التاريخي وبعث رسالة يستلهم منها الناس المبادىء الأساسية التي جاءت بها الثورة التونسية من حرية وكرامة.
وتضمنت العروض قراءة نصوص وشهادات حول الثورة التونسية من 17 ديسمبر 2010 الى يوم 14 جانفي 2011 من آداء تلاميذ « مدرسة الممثل » تحت إشراف حسن المؤذن ووصال العبيدي وشريطين وثائقيين بعنوان « أولاد عمار » للمخرج نصر الدين بن معاطي و »على الطريق » للمخرج عدنان المؤدب ولقاء للنقاش حول « الفن في الثورة » بمشاركة أساتذة باحثين ومخرجين وكتاب مسرح وطلبة المسرح وخريجيه.
وصرح المدير العام للمسرح الوطني معز المرابط لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن رسالة هذا الاحتفال تتمثل في أهمية إرساء المبادىء التي دافع عنها أهل المسرح والفن وكرستها الثورة التونسية في حرية التعبير والإبداع وقدرة الثقافة على تطوير المجتمع وتؤكد على « الدور الكبير للفنانين والمثقفين في التثوير من أجل مبادئ حرية التعبير والفن والإبداع ». وقال إن مؤسسة المسرح الوطني تدافع عن حضور الفن والثقافة في الفضاء العام ولتصل الى كل شرائح المجتمع وتطور الوعي.
وتعلقت النصوص المعروضة على الركح من قبل تلاميذ « مدرسة الممثل » والشريطين الوثائقيين مبادىء مناهضة الاستبداد ونهب ثروات البلاد والتمسك بالحرية ودولة القانون وبوقائع الثورة التونسية يومي 13 و14 جانفي من مظاهرات وسقوط شهداء وخاصة الشهيد حلمي المناعي الذي قامت مجموعة من الطلبة بتوثيق حالته من السقوط الى مرور جنازته أمام مقر وزارة الداخلية فأججت الأوضاع بالعاصمة بشكل انتهى الى سقوط نظام الحكم بداية من 14 جانفي 2011.
وللتذكير فقد افتتحت مكتبة البشير بن سلامة التابعة لقاعة الفن الرابع افتتحت في شهر نوفمبر الماضي بمناسبة الدورة الثانية الوطني لتظاهرة « مواسم الإبداع » المسرحية وتتكون من مكتبة للكتب ومكتبة سمعية بصرية واستديو سمعي بصري ورواق للفنون.
وستكون بداية من شهر جانفي المقبل فضاء لمواعيد منتظمة أسبوعية وشهرية حول الموسيقى والمسرح والثقافة عامة حسب ما صرح المدير العام للمسرح الوطني.