واكب قرابة 700 متفرج من مختلف الأعمار مساء أمس الاثنين بالمركب الثقافي بالمنستير العرض ما قبل الأول بولاية المنستير لفيلم « بوليس » للمخرج مجدي السميري.
ويحتفي الفيلم بالنجاحات الأمنية وبنجاحات لاعبة التنس أنس جابر ويقدم صورة للمواطن التونسي القادرعلى تحقيق المهمات الصعبة دوليا بنجاح، وجاء هذا الطرح باعتماد أسلوب كوميدي فيه جانب مستوحى من المخزون اللغوي التونسي رغم أن العديد من المشاهد لا تعكس الواقع التونسي وفيها محاكاة للأفلام الأمريكية.
ويساهم الفيلم في تعزيز ثقافة الاعتزاز بمؤسسات الدولة لدى التونسي، والصورة الجميلة للتونسي وثقته في قدراته وتموقعه بين الشعوب، حيث ينقل الفيلم رسالة ايجابية تحارب عقلية إحباط العزائم وتقزيم الشعوب وينشر ثقافة السلام والتعاون بينهم.
ولعل هذا الفيلم يذكر الشعب التونسي بانجازات أسلافه في العصور السالفة وخاصة منها فترة إمبراطورية قرطاج التي امتدت على ضفاف البحر الأبيض المتوسط جنوبا وشمالا وكانت خلالها قرطاج القوة العظمى في المتوسط.
وتدور أحداث العمل حول نجاح فريق من الضباط الأمنيين التونسيين ومعهم ضابط عسكري في مهمّة إبطال إطلاق قنبلة نووية وذلك بتتبع العصابات التي تقف وراء ذلك في موسكو واليابان ولندن ومصر وطبعا تونس.
وأوضح الناقد السينمائي فوزي السخيري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إثر عرض الفيلم أنّ المخرج مجدي السميري لديه رؤية متميزة، ويعتمد كثيرا على المؤثرات البصرية مشيرا الى التقنيات العالية المعتمدة في العمل المستلهمة من المعايير السينما الهوليودية.