ركزت التنسيقية الجهوية لتعليم الكبار بمنوبة، جهودها خلال السنة الدراسية الحالية على استقطاب المنقطعين عن الدراسة الراغبين في التكوين وتنمية المهارات من فئة الشباب، باحتضان 270 دارسا ودارسة موزعين على 7 اختصاصات، ينصهر فيها التعليم بالتكوين والتشغيلية والاندماج الاقتصادي، وفق معطيات وفرتها مصالح التنسيقية .
ويتوزع المتكونون المتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة، على اختصاصات الإعلامية، والخياطة، والطبخ والمرطبات، والمصوغ واللغات، على غرار الانقليزية والفرنسية، حيث تنكب جهود مؤطريهم من مدرسي التربية الاجتماعية، على الإحاطة بهم وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم وتدريبهم بما يتلاءم مع فرص الاندماج بسوق الشغل وامكانيات الانتصاب للحساب الخاص المتاحة لهم.
وتركزت الورشات بالمركز النموذجي للتعلم مدى الحياة بمنوبة، والذي تم تأهيله في إطار البرنامج الوطني للتعلم مدى الحياة، ليضم مخبرا لتعلم اللغات ومعارف الحياة وورشات للتدريب المهني، تتوفر فيها كافة التجهيزات والاليات الضرورية للتكوين.
وتسعى التنسيقية الى دفع نسب التسجيل بمراكز تعليم الكبار الموزعة على الثماني معتمديات بالجهة، للقضاء على الامية التي يتسبب فيها الانقطاع المبكر عن الدراسة ونسب التسرّب المدرسي، فضلا عن محدودية انخراط كبار السنّ في منظومة تعليم الكبار وخاصة في الوسط الريفي، وذلك وفق الاستراتيجية الجديدة المبنية على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والقدرة على معالجة إشكاليات الامية وخاصة في المناطق ذات الأولوية.
وقد بلغ عدد المسجلين للسنة الحالية 1100 دارس ودارسة موزعين على 31 مركزا بالجهة موزعين على المعتمديات، وبالنيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة وبعض دور الثقافة والمدارس الابتدائية ثم بسجون المرناقية وبرج العامري وسجن النساء بمنوبة (التي تضم ثلاثة مراكز لتعليم كبار).
واضافة الى مركز التعلم مدى الحياة بمنوبة، ينشط بالجهة مركز متعدد المهارات بالمرناقية بعد هيكلته منذ سنتين، كما تتجه النية الى بعث مركز متعدد المهارات بمعتمدية طبربة، الذي يظل رهين إيجاد مقر، فضلا عن احداث مزيد من مراكز تعليم الكبار، والذي يتطلب مزيد التعاون من البلديات وأصحاب المصانع والمستثمرين الخواص وأصحاب المصانع.
كما تتجه النية نحو إعادة العمل بتجربة المدارس الحقلية التي انطلق العمل بها كتجربة نموذجية في ولاية منوبة سنة 2020، بتركيز 08 مدارس ببرج العامري وطبربة ووادي الليل والجديدة والبطان، بهدف الحد من الامية وتنمية مهارات صغار الفلاحين وتحسين الانتاجية والرفع من دخلهم، ويتطلب اعادتها وتعميمها، استعدادا من المستثمرين في القطاع الفلاحي وقناعة بما اثبتته الدراسات بان العامل المتعلم اكثر انتاجية ومساهمة في الجودة.
كما يقع العمل، وفي اطار توجه عام للمركز الوطني لتعليم الكبار، على تدارس كيفية تركيز مركز داخل الوحدات الصناعية وتحديدا المصانع المصدرة كليا .