توجت دار مسكلياني بجائزة أفضل دار نشر عربية لسنة 2024، وذلك ضمن فعاليات الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي تقام من 6 إلى 17 نوفمبر 2024.
وفي تصريح خص به وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أكد شوقي العنيزي، صاحب دار مسكلياني، أن هذه الجائزة تمثل تتويجا لصناعة الكتاب في تونس بشكل عام، قائلا: « هو تتويج لتقاليد النشر التونسية، وهو تتويج للكفاءات وللمهارات التونسية »، معتبرا أن هذا التتويج بمثابة اعتراف عالمي بالكفاءات التونسية في مجال النشر.
وأضاف العنيزي أن الفوز بجائزة أفضل دار نشر عربية لسنة 2024، جاء ليكون تتويجا لتقاليد النشر التونسية ولجهود الكتّاب والمترجمين والمحررين التونسيين الذين ساهموا في رفع اسم دار مسكلياني منذ تأسيسها.
وأشار إلى أن دار مسكلياني قد اعتمدت بشكل أساسي على كفاءات تونسية في إنتاج منشوراتها، من خلال تعويلها على كتّاب ومترجمين ومحررين محليين، موضحا أن ما يميز دار مسكلياني هو التركيز على جودة المحتوى المعرفي والجمالي، فضلا عن الإتقان في الصناعة المادية للكتاب.
وتزامن تتويج « مسكلياني » بأفضل جائزة عربية للنشر مع فوز رواية « الفسيفسائي » للكاتب المغربي عيسى ناصري بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2024، وهي رواية صادرة عن دار مسكلياني. وقد أشار العنيزي إلى أن هذه الرواية صدرت عن دار مسكلياني، حيث خضع النص لمرحلة من المراجعة والتحرير التي تمت على يد فريق كامل من الكفاءات التونسية، مثل الشاعر الأستاذ رضا الحسني والأستاذ الدكتور محمد القاضي. وأضاف أن الكفاءات هي التي جعلت هذا النص يصل إلى أعلى درجة ممكنة من الحرفية والجودة.
الجوائز: شهادة على الجودة والتأثير العالمي
وتحتفظ دار مسكلياني بسجل حافل من الجوائز الأدبية، حيث فازت على مدار السنوات الثلاث الماضية بما يزيد عن 24 جائزة، من بينها جوائز عالمية مرموقة فاز بها كتّاب الدار منها جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة الملك فيصل العالمية في النقد، إضافة إلى ثلاث تتويجات بجائزة البوكر.
وأكد شوقي العنيزي أن الجوائز بحد ذاتها ليست هدفا، لكنه أشار في المقابل إلى أهمية دورها في تسليط الضوء على الكتب المتميزة، مما يساعد على انتشارها وترجمتها إلى لغات وثقافات أخرى. وتحدث عن عقد دار مسكلياني اتفاقيات مع دور نشر عالمية مثل « أربير كولان » البريطانية، التي اشترت حقوق ترجمة رواية « الفسيفسائي » إلى اللغة الإنقليزية.