احتضن مركز الفنون والثقافة والآداب « القصر السعيد » بباردو يوم الجمعة 1 نوفمبر تظاهرة ثقافية للاحتفاء باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي الموافق ليوم 17 أكتوبر من كل سنة.
ويأتي قرار الاحتفاء بهذا اليوم طبقا لمخرجات الدورة 42 من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي انعقد في شهر نوفمبر من سنة 2023 بباريس.
وفي تقديمها لهذه التظاهرة أشارت وجيدة الصكوحي المكلفة بتسيير المركز بأن هذه الفعالية هي الأولى التي تُقام بالمناسبة بعد أن أقرت منظمة اليونسكو يوم 17 أكتوبر من كل سنة يوما عالميا للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في إطار الاعتراف بأهمية هذا التراث لدى الشعوب وضرورة قبول الآخر والتنوع والهويات الثقافية. كما أشارت إلى تنوع وثراء التراث اللامادي التونسي في مختلف الولايات.
وعرض الخبير في مجال تسجيل التراث عماد بن صولة في هذا الإطار حصيلة تقييمية للملفات التي أودعتها تونس للتسجيل في قائمة التراث اللامادي العالمي سواء بشكل فردي أو مشترك مع دول أخرى مشيرا إلى أن عدد العناصر الوطنية المسجلة في قائمة التراث اللامادي العالمي تقدر بثلاثة وهي فخار نساء سجنان سُجل في 2018 و ملف الصيد بالشرفية بجزيرة قرقنة سُجل في سنة 2020 و « الهريسة : معارف ومهارات وممارسات غذائية واجتماعية » وسُجلت سنة 2022.
وبالنسبة لملفات التسجيل المشترك للتراث غير المادي، أشار بن صولة إلى أن تونس شاركت في 4 ملفات عربية ومغاربية من ضمنها ملف عربي حول « المعارف والمهارات المتعلقة بالنخلة » وسُجل في 2020 وملف ثان حول « فنون الخط العربي المهارات والمعارف والممارسات » وتم تسجيله سنة 2022 إلى جانب ملف مشترك بين تونس والجزائر والمغرب تمثل في تسجيل « الكسكسي » ضمن الموروث الثقافي غير المادي في 2019. وذكر بالمناسبة بأن تونس بصدد تقديم ملف لإدراج فنون العرض لدى « طوايف غبنتن » ضمن قائمة التراث غير المادي العالمي.
ومثلت التظاهرة فرصة لتقديم لمحة عن خطوات إعداد ملفات إدراج العناصر في قائمة التراث غير المادي على غرار منهجية البحث في التراث الثقافي والعمل الميداني. كما تابع الحاضرون عرضا لبعض مكونات التراث الغذائي التونسي على غرار « الهريسة » و « كعك الورقة بالنسري ».