نظمت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير مساء الخميس  24  اكتوبر بمقرها، يوما إعلاميا تحسيسيا للتعريف ببرنامج دعم الانتقال البيئي لمشروع « قرين نوفي » Greenov’i لفائدة المؤسسات الحرفية والحرفيين بولاية المنستير، وفق ما أفادت به سماح قعلول كاهية مدير بالمندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير.

وأوضحت قعلولأنّ مشروع « قرين نوفي » من شأنه مساعدة الحرفيين في الجهة خاصة في مجالي المدابغ والفخار بالمنطقة الصناعية القلالات بالمكنين، لتحسين المنتوج بالاستغلال الأمثل للطاقة البديلة والتكنولوجيات الحديثة في الاقتصاد الأخضر.
وأوضح يوسف الشاوش خبير في التمويل في مؤسسة « اكسبرتيس فرنسا » أنّ الاتحاد الأوروبي رصد لمشروع « قرين نوفي » 12 مليون أورو أي ما يعادل حوالي 60 مليون دينار.
وينفذ مشروع « قرين نوفي » الذي يهم الاستثمارات وتنمية الاقتصاد الأخضر على إمتداد خمسة سنوات (2023-2028) عن طريق خبراء مؤسسة « اكسبرتيس فرنسا » بالشراكة مع وزارة البيئة ووزارة الإقتصاد والتخطيط ومركز تكنولوجيات البيئة.
ويهم مشروع « قرين نوفي » المؤسسات الصغري والمتوسطة والحرفيين في طور النشاط على الأقل منذ ثلاث سنوات، على أن يكونوا من المسجلين في السجل الوطني للمؤسسات، ويدفعون أداءاتهم، ومنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ويوفرون تمويلا ذاتيا بنسبة 50 في المائة من المشروع، ويمكنهم بذلك الانتفاع بمنحة قيمتها نسبة 50 في المائة من المشروع.
ويتضمن هذا البرنامج مرحلتين، تتعلق الأولى بالتشخيص المجاني الذي يتوج بصياغة تقرير تصادق عليه المؤسسة ومن مخرجاته شراء معدات أو تطبيقات إعلامية من شأنها مساعدة المؤسسة في الانتقال الطاقي في مجالات التصرف في الطاقة، و النفايات، و المياه.
وتعقب مرحلة التشخيص، مرحلة التنفيذ والحصول على منحة يقع الإعلان في مارس أو أفريل 2025 عن طلب عروض لفائدة الشركات التي أنجزت التشخيص فحسب والتي يمكنها تقديم طلب للتمتع بمنحة تمثل نسبة 50 في المائة من قيمة المشتريات (الشراءات، والتأمين والتكوين على استعمال الآلات).
ويمول « قرين نوفي » أيضا الباعثين الجدد من أصحاب أفكار المشاريع أو أصحاب المؤسسات الناشئة عبر خط تمويل يهم الاستثمارات في التكنولوجيات الحديثة في المجال البيئي، أو في مجالات الانتقال البيئي كالطاقة، والتصرف في النفايات، والتصرف في المياه.