تحت شعار « الثقافة تجمعنا » عاشت مدينة المكنين بولاية المنستير يوم  الثلاثاء 15اكتوبر أجواء الاحتفال بإحياء الذكرى 61 لعيد الجلاء والافتتاح الرسمي للموسم الثقافي وأكتوبر الموسيقى بدار الثقافة المكنين.

وتأتي هذه الاحتفالات ضمن تظاهرة نظمتها دار الثقافة بالمكنين بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبلدية المكنين وبالشراكة مع منظمات وطنية وجمعيات ناشطة بالمكنين.
وانطلق الاحتفال بكرنفال جاب الشوارع الرئيسية بوسط مدينة المكنين لينثر أجواء الفرحة والبهجة في نفوس الصغار والكبار على السواء، حيث تصدرت كوكبة من الشباب هذا الكرنفال حاملين الراية الوطنية ولافتة تعلن افتتاح الموسم الثقافي بدار الثقافة بالمكنين وتلى ذلك عرض ماجورات المكنين وهي تقدم لوحة تعبيرية بحركات رقيقة ومدروسة.
وقدم فرع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالمكنين نماذج من لباس المناسبات التقليدي المكني فالمكنين شهيرة بلباسها المطرز وبالحلي وتعدّ الكثير من الحرفيات اللواتي يتقن التطريز اليدوي وصنع الملابس التقليدية وصنع الحلي أو نضمه حسب التسمية المحلية.
كما شارك في الكرنفال رواد نادي مسرح الشارع بدار الثقافة بالمكنين، والمكتب المحلي للمصائف والجولات بالمكنين، ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي بقصر هلال، وفرع المكنين لجمعية رعاية فاقدي السمع  » أصداء »، وجمعية مهرجان جديرة للأدب الشعبي، وفوج المكنين للكشافة التونسية، وعوامرية الأهرام بالمكنين، ورقص شعبي، ولوحات لرياضة التايكواندو.
وانتظم أمام دار الثقافة بالمكنين موكب لتحية العلم احتفالا بعيد الجلاء إلى جانب قراءات شعرية. ونشطت وحدة الأحياء بالمنستير هذه التظاهرة.
ودشن الوالي بالمناسبة معرضا لإنتاجات نوادي الاختصاص بدار الثقافة المكنين وهي نادي الخزف الفني ونادي التصوير الفوتوغرافي والسينما علاوة على معرض في الفن التشكيلي بعنوان  » لمسات تشكيلية » للفنانة التشكيلية عفاف عطية. وواكب عشاق الثقافة بالمكنين عرضا موسيقيا لنادي الموسيقى وعرض آخر لنادى كورال الأطفال بدار الثقافة بالمكنين.
وفي هذا السياق أكد عيسى موسى والي المنستير أنّ تونس هي أرض الثقافة والحضارة العريقة مبيّنا أهمية الثقافة لتحقيق التقدم فهي الحياة وهي وسيلة من وسائل المقاومة. وثمن الوالي ما تتميز به مدينة المكنين من حركية ثقافية ومساهمتها في إثراء المشهد الثقافي الجهوي والوطني.