البث الحي

الاخبار : موسيقى

Festival-de-Carthage-24-Parfums-1

الفنان محمد علي كمون: الكوميديا الموسيقية « نوبة غرام » عرض قائم على ربط الجنون بالحب

على وقع عذوبة ألحان المؤلف الموسيقي الفنان محمد علي كمون، و كلمات سيرين الشكيلي التي مزجت بين أصالة اللهجة العامية التونسية وجمال الصور الشعرية، سهر أمس جمهور قاعة سينما الريو من صحفيين وفنانين وطلبة فنون مع العرض قبل الأول للكوميديا الموسيقية « نوبة غرام » للمخرج وليد العيادي.

« نوبة غرامة » هي بمثابة ملحمة فنية غرامية بنيت تفاصيلها على مجموعة من المتضادات بدءا من ثنائية الحياة والموت التي جسدها فعل الولادة وموت الأم، لتنتهي بثنائية السعادة والحزن. وقد جسدتها خامات صوتية مختلفة من حيث نوعية الأداء والطابع الغنائي أطربت الجمهور لأكثر من ساعتين من الزمن من خلال أداء أغان تونسية الكلمات واللحن مرفوقة بلوحات راقصة أضفت على العرض الكثير من الحماسة والشغف.

هي قصة حب عمر ونجمة، شاب تتوفر فيه كل المعايير الاجتماعية يهيم بفتاة أو بالأصح فتيات متمردات على التصنيف المعياري النمطي للنساء ومختلفات من حيث السن والملامح وحتى الشخصية جسدن صورة نجمة حبيبة هذا الشاب ليخلقن في أذهان الجمهور حيرة وتساؤلات حول أي منهن نجمة حبيبة عمر. وهو سؤال أجاب عنه مخرج العمل لوكالة تونس إفريقيا للأنباء قائلا: » نجمة هي فكرتنا عن الحب المثالي الذي نرغب فيه كحب الأم الخالي من الانتظارات والحب الأفلاطوني والحب الممكن وغير الممكن فكل شعرية العمل قائمة على الحب » مضيفا بأن العمل قائم على ربط فكرة الجنون بالحب وهو يفسح المجال أمام المتفرجين لتأويل العرض ولتمثل شعريته.

تجسدت قصة حب عمر ونجمة على المسرح من خلال 21 أغنية مزجت بين اللهجة العامية التونسية (ب17 أغنية) واللغة العربية (ب 4 أغان) أداها مجموعة من الفنانين الشباب الذين نجحوا في التوفيق بين الغناء والتمثيل والرقص أحيانا ليقدموا عرضا هو الأول من نوعه في تونس رافقهم في ذلك مجموعة من الراقصين المحترفين الذين أمنوا طيلة العرض لوحات راقصة مزجت بين العفوية في الأداء وخفة الحركة وقد أشرف على إعداد هذه الكوريغرافيا الفنان مروان روين.

وضمن تلك الحركية الكبيرة والحماس الذي طغى على المسرح برز اللون الأزرق كهوية بصرية للعرض إذ كان اللون المخصص لفساتين كل الفنانات اللاتي جسدن شخصية نجمة.

وعن هذا الخيار اللوني أوضحت سيرين الشكيلي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه مستوحى من اسم بطلة العرض « نجمة » وهو تجسيد للون السماء.

وفي تذكير بتفاصيل ولادة هذا العمل الفني أشار محمد علي كمون إلى أن صاحبة الفكرة الأصلية لعرض « نوبة غرام » هي أمل الشكيلي أخت كاتبة أغاني العرض سيرين الشكيلي وهو هدية إلى روح جدها شاعر تونس الكبير الراحل نور الدين صمود الذين كان القادح وراء انجاز هذه الكوميديا الموسيقية من خلال قصيدة تحمل عنوان العرض أهداها ذات صيف لمحمد علي كمون.

وفي حديثها عن كلمات أغاني العرض وصفتها سيرين الشكيلي بالتونسية الصرفة منوهة إلى أنها تشبهنا جميعا وتحكي قصصنا مع الحب.

« نوبة غرام » هو عرض يعيدنا في بعض تفاصيله إلى الكوميديا الموسيقية الفرنسية Notre dame de Paris خاصة من خلال مواصفات شخصية عمر وخامته الصوتية العالية التي أدى بها مجموعة من الأغاني لنشهد ولادة تحف فنية موسيقية تونسية على خطى رائعة « belle  » التي خرجت في العرض سالف الذكر سنة 1998 ومازال الجمهور يرددها إلى اليوم.

وللتذكير فإن عرض « نوبة غرام » تم تقديمه مساء أمس الثلاثاء في نسخة معدلة لتتماشى مع فضاء الريو بالعاصمة، وسيقدم للجمهور الواسع على مدارج المسرح الأثري بقرطاج في سهرة 12 أوت، ضمن فعاليات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي.

 

 

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو