بدأت الشرطة الفيدرالية البرازيلية تحقيقا في إبادة جماعية لقبيلة « اليانومامي » بعد أن كشف تقرير رسمي عن وفاة 570 طفلا بسبب سوء التغذية والملاريا، والامراض الناجمة عن التعدين الغير قانوني في المنطقة.
وقال وزير العدل البرازيلي، فلافيو دينو « قررنا فتح تحقيق جديد لمعرفة ما إذا كانت وفاة 570 طفلا إبادة جماعية ، حسبما نقلت صحيفة « فولها دى ساو باولو » البرازيلية.
وأضاف وزير العدل « نعتبر أن هناك مؤشرات قوية جدا على رفض المساعدة الغذائية والصحية لهؤلاء السكان الأصليين، وسيغطى التحقيق، الذى يشير الى أفعال وإغفال المسؤولين الحكوميين ومسؤولي الصحة السابقين على أرض اليانومامي، الجرائمالبيئية المزعومة وتحويل الموارد العامة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن كشفت حكومة اليسارية لولا دا سيلفا أن 99 طفلا من يانومامي دون سن الخامسة توفوا العام الماضي في أكبر محمية محلية في البرازيل بسبب سوء التغذية والالتهاب الرئوي والملاريا.
وذكرت الوزارة أن السلطات عثرت على حالات عديدة لأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي ومضاعفات صحية أخرى خلال زيارة الأسبوع الماضي.
وتمتد أراضي يانومامي الأصلية بين ولايتي رورايما وأمازوناس ، وتغطي 96000 كيلومتر مربع ، وهي موطن لحوالي 30400 من السكان الأصليين.