تلقت المندوبية الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير في الفترة الممتدة من 8 مارس الى 22 أفريل الجاري، 50 ملفا للتمتع بأحد خطوط التمويل ببرنامج « رائدات »، بلغت حاليا مرحلة الدراسة.
وبينت المنسقة الجهوية لبرنامج ريادة الأعمال النسائية واستثمار المراعي للنوع الاجتماعي « رائدات » بذات المندوبية، هاجر شقا، اليوم السبت، أنه سيقع رفع هذه الملفات لاحقا إلى المصالح المعنية بوزارة الاشراف.
ويختلف برنامج « رائدات »، وهو النسخة الثانية من برنامج « رائدة » عن نسخته الأولى، إذ أصبح يشمل ستة أصناف من خطوط التمويل وهي رائدات سلاسل القيمة، ورائدات تطوير، ورائدات المبتكرة، ورائدات فلاحات، ورائدات ذات الأولوية، ورائدات متضامنات.
ويقع تمويل « رائدات » سواء من البنك التونسي للتضامن أو البنك الوطني الفلاحي أو بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة بعد أنّ كان برنامج « رائدة » ممول فقط من البنك التونسي للتضامن.
وخصص خط التمويل « رائدات ذات الأولية » الذي يموله البنك التونسي للتضامن لفائدة النساء في وضعيات هشة، على غرار النساء ضحايا العنف، وضحايا الاتجار بالبشر، والنساء المسرحات من السجون، والنساء المقيمات بالمناطق المصنفة ذات أولوية والأحياء ذات الكثافة السكانية، وعائلات الشهداء من النساء، والعائلات ذات عائل وحيد امرأة، والأمهات العازبات، وأمهات الأطفال المهددين، وغيرها.
ويخول الانتفاع بخط التمويل « رائدة ذات الأولية » التمتع بقرض يصل إلى 10 آلاف دينار بدون فائض، وعدم وجوب كراء محل خاص لبعث المشروع، إذ يمكن للمرأة الانتصاب لحسابها الخاص بمنزلها.
وتشمل مجالات التمويل حسب مختلف خطوط التمويل المتاحة الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية، والاقتصاد الأزرق، والطاقات الجديدة والمتجددة، والاقتصاد التضامني والاجتماعي، وسلاسل القيمة، وكلّ القطاعات الواعدة الأخرى. وتصل قيمة القرض كسقف أقصى إلى 300 ألف دينار بالنسبة إلى المؤسسات النسائية الصغرى والمتوسطة حسب شروط محددة.
وكانت الإدارة الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير سجلت خلال برنامج رائدة (2016-2020) تمويل 203 مشاريع بولاية المنستير باعتماد جملي قدره 2 مليون و680 ألف دينار وفرت أكثر من 320 موطن عمل.
وتشمل هذه المشاريع 51 مؤسسة صغرى أو متوسطة والبقية متناهية الصغر، أي أنّ قيمة تمويل المؤسسة الواحدة لا يتجاوز 10 آلاف دينار. واستقطب مجال الخدمات (مكاتب دراسات، محاضن…) جلّ هذه المشاريع، يليه المجال الصناعي (صناعة الملابس، صناعة مواد التجميل الطبيعية)، والحرف والمهن الصغرى.
وحققت الجهة نسبة ديمومة مشاريع مرتفعة من التي حظيت بالتمويل من برنامج « رائدة » إذ سبعة مشاريع فقط لم تحافظ على ديمومتها، وهي نسبة ضئيلة ويعود الفضل في ذلك إلى الباعثات اللواتي تمكسن بمواصلة تسيير مشاريعهن خاصة بعد ما لحقها من تأثيرات جائحة كورونا، وساعدهن في ذلك مساندة الدولة، إذ تمتعت قرابة 200 محضنة أطفال ورياض أطفال بالجهة بمنحة من وزارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لمواصلة التسيير، علاوة على دعم مؤسسات أخرى بخمسة آلاف دينار بدون فائض مما سمح لها بتجاوز الصعوبات التي كانت تواجهها بسبب الجائحة، حسب ذات المصدر.