البث الحي

الاخبار : الاخبار

ee3ab6f94868a5fb520d997e732271cd

صعوبات كثيرة تعترض اداء الجمعيات الثقافية وتحول دون تطوير المشهد الثقافي بسيدى بوزيد

 تختلف الاراء وتتباين فيما يتعلق بالمشهد الثقافي بولاية سيدى بوزيد اذ يرى بعض الناشطين في مجال الثقافة انه قد شهد تحسنا وتنوعا ملحوظا على جميع الاصعدة اثر الثورة فيما يذهب البعض الى القول ان المشهد الثقافي بالجهة في مرحلة  مخاض عسير  وفي حاجة لمزيد الاهتمام وتذليل المصاعب بما يتماشى مع خصوصيات الجهة وما تزخر به من موروث ثقافي وعدد من المهرجانات والتظاهرات الثقافية القادرة على تحسين المشهد الثقافي.

وقد اعتبر رئيس جمعية الفعل المسرحي بجلمة رمزى عاشوري ان المشهد الثقافي مغيب تماما والأنشطة الثقافية تكاد تكون منعدمة واهم اشكال يعترض تنظيم انشطة ثقافية هي البيروقراطية الادارية والعدد الكبير من الوثائق المطلوبة لانجاز نشاط ثقافي بسيط.

وذكر ان  انشطة الجمعية موجهة للأطفال في الوسط المدرسي وان المعاناة من البيروقراطية متواصلة حيث تخضع اقامة  نشاط ثقافي لإمضاء اتفاقية مع الوزارة المعنية مشيرا الى ان الجمعية توصلت الى انجاز عدد من الانشطة التي لاقت اقبالا كبيرا وكانت فرصة جيدة للترفيه والاستفادة أيضا .

وأفاد المنسق الوطني للجمعية التونسية للحراك الثقافي بالرقاب رياض عبيدى  ان عددا محدودا من الجمعيات ذات الطابع الثقافي في الجهة تحاول اثراء المشهد الثقافي ولكنها تواجه بالتعطيل والتهرب من الدعم.

 وأكد على ضرورة احتضان المبادرات الخاصة من طرف الجمعيات لتنظيم انشطة ثقافية وتشجعيها وذكر ان عددا من البرامج التي قدمتها الجمعية لم تتحصل على دعم من الادارة المعنية على غرار برنامج سينما متجولة للأطفال بمعتمديات الرقاب ومنزل بوزيان والمكناسي وإحداث الفضاء الثقافي  مانديلا  بمدينة الرقاب.

ووصف رياض عبيدى المهرجانات الصيفية بالفاشلة وارجع الفشل لتدني الخيارات الثقافية بالبرمجة مؤكدا على ضرورة الاستئناس بتقييم المجتمع المدني وتشريكه في اعداد البرامج الثقافية والقطع مع العمل الموسمي الذى لن يغير شيئا حسب  قوله   اذ لابد ان يكون الفعل الثقافي فعل يومي ويجب ان تتحلى دور الثقافة بمواصفات المؤسسة المفتوحة كل يوم لتقدم انشطة وبرمجة ليست فقط للترفيه انما لبناء العقول وترسيخ الثقافة  وفق تعبيره.

ومن جهته بين رئيس جمعيتي النهوض بمجلة  مرآة الوسط  و جيران القمر للثقافة والإعلام  محمود الحرشاني وجود العديد من الصعوبات التي تعترض نشاط الجمعيات الثقافية بسيدى بوزيد من اهمها نقص الموارد المالية ومحدودية الدعم الذى تتلقاه هذه الجمعيات  من السلط الجهوية او البلديات او مندوبية الثقافة او وزارة الثقافة.

وذكر ان الجمعيات الثقافية مجبرة ايضا على القيام بتصاريح شهرية لدى القباضات المالية ودفع مبلغ 15 دينارا كل شهر وفي صورة التأخير تصبح مطالبة ب25 دينار.

ويقترح الحرشاني اعفاء الجمعيات الثقافية التي تقل ميزانيتها عن 5 ألاف دينار من دفع هذه الرسوم ومن خطايا

التأخير لان الجمعيات ليست محلات  تجارية وهي كلها في حالة عجز وتعيش على التبرعات.

ومن جانبه عرف كاتب عام نقابة مؤسسات العمل الثقافي بسيدى بوزيد اصلاح الشابي المشهد الثقافي كونه مجموعة التظاهرات الثقافية والمهرجانات وأنشطة النوادى داخل دور الثقافة والأنشطة التي تنظمها الجمعيات الثقافية على غرار جمعية احباء المكتبة والكتاب.

اما المندوب الجهوى للثقافة بسيدى بوزيد حسين بوبكري فقد اشاد بولادة عدد من التظاهرات الثقافية اثر الثورة واعتبر ان التظاهرات الجديدة ساهمت في النهوض بمستوى المشهد الثقافي إلا انها يجب ان تخضع لتعديل في مواعيد برمجتها لتوزع بطريقة مناسبة على مدار السنة.

وفي ما يتعلق بأنشطة الجمعيات الثقافية اكد انها تكاثفت إلا انها تتركز خاصة خلال فصل الربيع وعادة ما تعيش ولاية  سيدى بوزيد فراغا بقية فترات السنة وهو ما يستوجب تعديلا عاجلا في مواعيد روزنامة الانشطة والتظاهرات الثقافية خلال الموسم الثقافي 2015/2016 بالتنسيق مع رؤساء الجمعيات ومديرى دور الثقافة.

 وأشار الى ان الموسم الثقافي سيشهد توزيعا منطقيا وسيتم تجاوز بعض السلبيات على مستوى التنظيم والبرمجة والاشتغال خاصة على استقطاب مبدعي الجهة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو