حضر رؤساء المهرجانات السينمائية الكبرى في أوروبا افتتاح مهرجان البندقية يوم الأربعاء 2 سبتمبر تعبيرا عن التضامن مع صناعة عانت الأمرين من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتوجه مدير مهرجان كان، ومدراء مهرجانات برلين وروتردام وسان سيباستيان ولوكارنو وكارلوفي فاري ولندن إلى البندقية للمشاركة في أول حدث دولي من نوعه يقام منذ بدء الأزمة الصحية التي أضرت كثيرا بعالم السينما.
وقال تيري فريمو مدير مهرجان كان الذي لم يظهر بشكله المعتاد هذا العام « ليس من أجلنا، كل ما نفعله ونحاول فعله… من أجل الصناعة، من أجل الأفلام، من أجل المخرجين ».
وأضاف « خلال محادثتنا في مارس شعرنا جميعا بالوحدة الشديدة التي عانى منها الفنانون الذين تساءلوا عما سيحدث. توقف الكثير من التصوير وألغيت الكثير من مواعيد طرح الأفلام ومجرد فكرة إقامة المهرجان رغم إغلاق دور العرض السينمائي… عادت عليهم ببعض النفع ».
وقالت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، التي ترأس لجنة التحكيم المانحة لجوائز مهرجان البندقية هذا العام، إنها أرادت أيضا التعبير عن التضامن مع صانعي الأفلام الذين اضطروا لاستكمال أعمالهم في ظل ظروف مليئة بالتحديات.
وأضافت « إنه لأمر عظيم أن يأتي العديد من رؤساء المهرجانات من جميع أنحاء العالم لدعم البندقية… ودعم الجوانب المتعددة والمختلفة للصناعة نفسها ».
ومضت تقول « أرى أنها تبدو (كخطوة) جماعية للغاية حقا وبطريقة ربما لم تحدث من قبل ».
وغالبا ما تكون مهرجانات السينما في حالة منافسة غير رسمية على عرض الأفلام الجديدة المنتظرة.
وألقت بلانشيت ومدير مهرجان البندقية ألبرتو باربيرا الضوء على تصاعد دور منصات البث الرقمية خلال أشهر العزل العام وما قد يخلفه ذلك من تأثير سلبي على دور السينما.
وقال باربيرا « نحن اليوم نواجه خطر الاتجاه صوب تراجع مطرد لدور السينما ».
وفي ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا من جديد في إيطاليا وغيرها، يطبق المهرجان إجراءات سلامة صارمة مثل وضع الكمامات أثناء مشاهدة الأفلام.
ويتنافس 18 فيلما على جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان البندقية هذا العام وهو عدد أقل من المعتاد. ومن المقرر تسليم الجائزة الكبرى في نهاية المهرجان يوم 12 سبتمبر.