فاز الفيلمان التونسيان « لا.نعم » للمخرج محمود الجمني و »البلوز العربي » لمنال العبيدي بجائزة الجمهور في الدورة 36 للمهرجان السينمائى الدولى « رؤى من أفريقيا » بمونريال.
وأحدث منظمو المهرجان جائزة الجمهور، خلال الدورة الحالية للمهرجان، التي انتظمت من 17 إلى 26 أفريل الحالي على منصة رقمية، بسبب الأزمة الصحية العالمية الراهنة نتيجة انتشار وباء كورونا.
ونافس فيلم « لا.نعم » وهو وثائقي طويل، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. وهو عمل من إنتاج سنة 2019، يهتم فيه صاحبه بظاهرة الميز العنصري.
وتدور أحداث فيلم « لا.نعم » حول شابة « سمراء البشرة » حاملة لشهادة جامعية، أصيلة جهة قابس، تعُود إلى بلدها بعد أن صمّمت على وضع معارفها في مجال الاتصال لخدمة وطنها، غير أن اتصالاتها وعلاقاتها العديدة مع الناس، فتحت عينيْها على مواقف تمييزيّة تتعارض مع المبادئ الدينية والخيارات السياسية التي تعود إلى سنة 1846 وهو تاريخ إلغاء بيع الرق من قبل أحمد باي، وصولا إلى المصادقة على القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري في أكتوبر 2018.
وأما فيلم »البلوز العربي » أو « أريكة في تونس »،فتسابق على جائزة أفضل فيلم طويل. وتدور أحداث الفيلم في تونس، حيث افتتحت سلمى (35 سنة) عيادة للعلاج النفسي في إحدى ضواحي تونس الشعبية. وأدت الثورة إلى إغراق البلاد في الفوضى وتسببت في بعض القلق والاضطرابات المتعلقة بأسئلة حول المستقبل السياسي للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية والعمليات الإرهابية التي جدت بالبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن السينما التونسية سجلت حضورها في هذا المهرجان بثلاثة أفلام هي « البلوز العربي » لمنال العبيدي و »لا.نعم » لمحمود الجمني، بالإضافة إلى الفيلم الروائي القصير « في بلاد العم سالم » للمخرج الشاب سليم بلهيبة، الذي يُتابع فيه صاحبه قصة العام سالم حارس مدرسة في قرية متاخمة لمدينة تونس، يباشر سنة 2013، إجراء إصلاحات على المدرسى بإمكانيات بسيطة استعدادا للعودة المدرسية.
ويُعدّ المهرجان السينمائى الدولى « رؤى من أفريقيا » بمونريال أكبر مهرجان من نوعه في أمريكا الشمالية، إذ يعرض ما يناهز 100 فيلم كل عام حول أفريقيا.

وات