صدر للطالبة بالمعهد العالي للدّراسات التطبيقية في الإنسانيات بالكاف أمل بن كحلة، كتاب بعنوان « لا للتجاوزات الجنسية »، ضمّنته مفهوما للتربية الجنسانية ووظائفها التوعوية والتثقيفية لحماية الأطفال من ظاهرة التحرّش.
وأفادت الطالبة في اختصاص التربية والتعليم أمل بن كحلة ، أن تعدّد ظاهرة التحرّش الجنسي في المؤسسات التربوية وفي رياض الأطفال دفعتها إلى تأليف هذا الكتاب ليستفيد منه الأطفال والأولياء والمربون على حدّ سواء.
وقالت إن إدراج مادة التربية الجنسانية في البرامج التعليمية أمر لا بدّ منه لمجابهة هذه الظاهرة، مضيفة أن الكتاب يرفع اللبس عن « التربية الجنسانية » بمفهومها الخاطئ لدى عدد من عموم الناس الذين يرون أن « التربية الجنسانية تعني العلاقات الجنسية »، ولرفع هذا اللبس، أدرجت الكاتبة عنصرا أبرزت فيه الفرق بين « التربية الجنسانية » و »الممارسة الجنسية ».
وأضافت أن الكتاب يساعد الأطفال على التمييز بين التودّد والتغزّل والتحرّش. وتضمّن الكتاب أيضا مجموعة من التمارين التحسيسية لتنبيه الأطفال من التخاطب مع الغرباء، بالإضافة إلى النصوص القانونية التي تجرّم التحرّش.
واستندت الكاتبة إلى خبراء ومختصّين في طب الأطفال وعلم النفس وعلم الاجتماع لتعدّد أشكال التحرّش التي يمكن أن تطال الأطفال لا سيما جنس الإناث، دون أن تغفل أيضا عن إبراز أعراض التحرّش كالبكاء والقلق ونوبات الهلع والخجل وصعوبة التركيز والعزلة واضطراب في النوم.
واختارت أمل بن كحلة تحرير الكتاب باللهجة العامية التونسية، لكي تكون المعلومة دقيقة ومبسّطة وفي متناول جميع الفئات التعليمية والعمرية.
وات