يعود مهرجان الأغنية التونسية بعد غيابه لمدة 11 سنة بحلة جديدة وتصور موسيقي حديث ، هذا ما أعلن عنه المدير الفني للدورة الأولى لمهرجان الموسيقى والأغنية التونسية عز الدين الباجي ، خلال ندوة صحفية انتظمت يوم الإثنين بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة.
وتلتئم هذه التظاهرة الثقافية الوطنية من 24 إلى 30 أفريل 2020 تزامنا مع الأسبوع الأول لشهر رمضان المعظم، حيث أعد القائمون على هذا المهرجان ثلاث مسابقات لفائدة المشاركين من ملحنين وشعراء وموزعين ومطربين حاملين للجنسية التونسية دون غيرهم ، وهي مسابقة « الأغنية » ومسابقة « المعزوفات » ومسابقة « في تثمين التراث الموسيقي الشعبي داخل الجهات ».
وتم الإشارة خلال هذه الندوة إلى شروط الترشح والنظام الداخلي لمختلف المسابقات التي وقع نشرها سابقا على الصفحة الرسمية للمهرجان على الفايسبوك: « مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية ». ويتضمن النظام الداخلي للمهرجان 9 فصول، حيث ينص الفصل الأول على أن يبنى اللحن على الإيقاعات التونسية دون غيرها كما لا تقبل المعزوفات في غير الطبوع التونسية.
واشترط المنظمون أن تكون الأعمال والإنتاجات المشاركة، لم يسبق ترشيحها لمسابقات أخرى أو بثها عبر الوسائل السمعية المرئية أو على شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من المحامل.
وبخصوص مسابقة « تثمين التراث الموسيقي الشعبي داخل الجهات »، فإنها ستقام من 25 إلى 28 أفريل 2020 بمدينة صفاقس. ويُشترط أن تكون الأغنية من المخزون التراثي الشعبي للجهة وأن يحمل العمل تصورا جديدا في تناوله وتنفيذه وأن يحصل صاحب العمل على ترخيص مسبق من المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وفي ما يتعلّق بجوائز المهرجان، خصّصت لجنة التحكيم المتكونة من نخبة من الفنانين والأدباء والشعراء ثلاث جوائز مادية هامة لمسابقة « الأغنية » ومثلها بالنسبة إلى مسابقة « المعزوفات ». وتسند للفائزين في مسابقة الأغنية جائزة « الشوكة الرنانة الذهبية » (le diapason d’or) وقيمتها 32 ألف دينار وجائزة « الشوكة الرنانة الفضية » (le diapason d’argent) وقيمتها 26 ألف دينار، بالإضافة إلى جائزة « الشوكة الرنانة البرونزية » (le diapason de bronze) وقيمتها 20 ألف دينار.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى لمسابقة « المعزوفات » 16 ألف دينار وقيمة الثانية 13 ألف دينار وحُدّدت قيمة الجائزة الثالثة بـ 10 آلاف دينار. كما تُسند لكلّ عمل مشارك في المهرجان منحة مالية بقيمة 1600 دينار بالنسبة إلى مسابقة الأغنية ومنحة مالية قيمتها 800 دينار لكل عمل شارك في مسابقة المعزوفات، وتستثنى الأعمال الفائزة في المسابقتين من هذه المنحة. وستمنح لجنة التحكيم أيضا جوائز للثلاثة أعمال الأولى في الترتيب في مسابقة « تثمين التراث الموسيقي الشعبي داخل الجهات »، حيث خُصصت جائزة مالية قيمتها عشرة آلاف دينار لكل عمل فائز.
وأشار المدير الفني للدورة الأولى للمهرجان عز الدين الباجي على هامش هذه الندوة إلى أن هذا المهرجان يهدف لإعادة هوية الأغنية التونسية ومضامينها علاوة على النبش والبحث في مخزون التراث الموسيقي وتطويره بما يواكب العصر. كما تفتح هذه التظاهرة الآفاق أمام المبدعين الشبان ما عدا من هم دون سن 18 سنة لترويج أعمالهم الموسيقية ، حيث سيتم التعريف بالخمسة أعمال الأولى في الترتيب في نهاية المهرجان ، وذلك من خلال الترويج لها وبثها على مختلف المحامل السمعية البصرية فضلا عن تخصيص فقرات خاصة للفائزين المتحصلين على المراتب العشرة الأولى في المهرجانات الصيفية الكبرى على غرار مهرجان قرطاج الدولي والمهرجان الدولي بالحمامات، حسب ما صرح به عز الدين الباجي.
وات