تواصلت في اليوم الختامي من المهرجان الدولي للواحات بتوزر في دورته الحادية والأربعين (25 الى 28 ديسمبر) عروض الشارع بكرنفال الفرحة الذي جاب شوارع مدينة توزر انطلاقا من ساحة الفنون في اتجاه ساحة الاستقلال بمشاركة فرق فلكلورية وماجورات وفرق استعراضية بأزيائها متعددة الالوان بغاية ادخال البهجة على جمهور المهرجان.
واستمرّت مساء السبت العروض الموسيقية في الشارع بعرض « الفزعة طلت » للفنان والحكواتي العروسي الزبيدي ويؤثث السهرة الختامية الشبابية فناني الراب أكرم ماغ وسمارا لتختتم هذه الدورة وسط تباين في الآراء حول ما قدمته شكلا ومضمونا.
حيث أشاد عدد من جمهور المهرجان في تصريح لـ (وات) باختيار وسط المدينة لتحتضن أغلب الفقرات التنشيطية من عروض للفرق وأمسيات فنية أمنها مجموعة من الفنانين الشعبيين معتبرين أن جميع الفقرات كانت موفقة خصوصا وأنها في الشارع مجانية ومتاحة للجميع.
واعتبر آخرون أن اختيار الملعب الرياضي للسهرات الفنية التي تنظم طيلة ليالي المهرجان غير موفق حسب رأيهم مفضلين ساحة الفنون بالتبابسة بالنظر الى قربها من وسط المدينة إضافة الى كونها تشعر الجمهور بقربه من الفنان لتكون الأجواء حميمية أكثر، ملاحظين أن الأسماء التي أثثت سهرات هذه الدورة وإن كانت شبابية في أغلبها إلا أنها لا تلبي جميع الاذواق.
ولفت البعض من متابعي المهرجان الى أهمية المهرجان والعودة الى خصوصيته في تقديم تراث الجهة بتشريك أغلب الفرق والفنانين من جميع معتمديات الولاية، وهذا هو سر نجاح الدورة الحالية حسب رأيهم، فضلا عما تميزت به من حسن تنظيم. ويرى البعض الاخر في مقابل ذلك أنه ينبفي على هيئة التنظيم الارتقاء بمحتوى المهرجان وشكله حتى يستقطب سياحا من خارج تونس.
وكانت الدورة الحالية راهنت على تطوير المهرجان شكلا مع المحافظة على خصوصيته من حيث التعريف بثقافة مدن الواحات وعاداتها وتقاليدها من خلال البحث في تراث الجهة الغنائي والصوفي ودعوة جميع الفرق لتشارك في تنشيط المدينة هذا الى جانب الانفتاح على مدن واحية مشابهة في كل من الجزائر وليبيا.
وسعى المهرجان الى لعب دور ثقافي وسياحي بأن يكون أداة للترويج السياحي والتعريف بالمنتوج الثقافي والمواقع السياحية حيث انتظمت على هامش هذه الدورة أيام الصناعات التقليدية وهي تظاهرة تروج للمنتوج الحرفي المميز للجهة كخشب النخيل والسعف واللباس التقليدي.