التقى ظهر الاثنين 29 جوان مئات من السياح المقيمين بعدد من الوحدات السياحية في جزيرة جربة باحد شواطئ ميدون ليرسموا جميعا قلبا كبيرا توسطته النجمة والهلال ووضعوا عليه ورودا كثيرة كناية على أن قلب تونس يسع الجميع وعلى أن هذا البلد سيبقى عنوانا للتسامح والسلام والمحبة بحسب قولهم وقد اجتمع هذا العدد الضخم من السواح في أجواء تنشيطية واحتفالية متميزة أزاحت غيمة من الخوف وسحابة داكنة عن مشهد الارهاب الذى دنس شواطئ تونس الذهبية وفق تعبير الدكتور شاذلي بن مسعود صاحب هذه المبادرة التي سانده فيها مديرو النزل وعدد من مكونات المجتمع المدني وقال بن مسعود أن هذه المبادرة هي وقفة تضامن مع سوسة على خلفية العملية الارهابية التي تعرضت لها بأحد نزلها وهي تهدف الى توجيه رسالة طمأنة الى زوار تونس والى اعادة الحياة الى الشواطئ التونسية فضلا عن توجيه اعتذار للسواح من خلال توزيع الورود عليهم وكانت هذه الامسية ممتعة تفاعل معها السواح بتلقائية وبكل حب وعبروا بالمناسبة عن مدى تعلقهم بتونس ووفائهم لها مهما تكن الظروف وذلك باللغات الفرنسية والايطالية والألمانية والتشيكية والروسية والانقليزية قائلين ان تونس تبقى في قلوبهم وأن الارهاب لن يجد مكانا له على هذه الارض الطيبة وأكدوا و قوقهم مع تونس ومساندتهم لها بمواصلة القدوم لها وعدم مغادرتها معتبرين أن ما حصل بسوسة يمكن أن يحصل في أى بلد على حد تعبير شانتال وهي سائحة فرنسية وفية الى جربة تزورها منذ عشرين سنة مؤكدة أنها لن تخلف موعدها الى تونس مهما حصل وعبر سواح اخرون عن رفضهم مغادرة تونس رغم دعوات لهم بالعودة الى بلدانهم لأنهم على قناعة بحسب قولهم أن هذا البلد يستحق كل المساندة وأن مثل هذه الظاهرة غريبة عنه موشحين أيديهم بعبارة نحبك يا تونس ورافعين علمها عاليا ومنادين بصوت واحد قلوبنا مع تونس تعالوا الى تونس لا تخافوا .