اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن مجابهة الارهاب عملية صعبة وتتطلب طول نفس وتعاونا بين قوات الامن والجيش الوطنيين من جهة والمواطنين من جهة أخرى خاصة في المناطق الجبلية والحدودية .
وأفاد الصيد خلال حوار تلفزى بثته القناة الوطنية 1 مساء الثلاثاء بأن الحكومة استعدت جيدا لاحتمال وقوع عمليات ارهابية في شهر رمضان من خلال تكثيف الاجتماعات التنسيقية بين المؤسستين الامنية والعسكرية باعتبار ان الارهابيين دأبوا على تكثيف عملياتهم مع حلول هذا الشهر:
وبين في ذات السياق أن تونس والجزائر تتعاونان بشكل كبير ومستمر في محاربة ظاهرة الارهاب في المقابل يصعب التعامل مع الجارة ليبيا بسبب غياب الحكومة ومفهوم الدولة بهذا البلد على حد قوله مذكرا بأن رئيس الجمهورية طرح في اجتماع مجموعة الدول السبع الكبار الاخير مسالة تمويل مشروع حماية الحدود مع ليبيا الكترونيا بعد ان شرع الجيش الوطني في حمايتها ميكانيكيا.
وبخصوص تواتر الاضرابات في عدد من القطاعات الاقتصادية في المدة الاخيرة لم يستثن الصيد فرضية وقوف اطراف لم يحددها وراء موجة الاضرابات المبالغ فيها ، حسب تعبيره مبرزا حرص حكومته على اعتماد منهج الحوار في التعامل مع المسالة الاجتماعية.
وخلص رئيس الحكومة الى أن الظرف الاقتصادى الذى تمر به البلاد لا يمكن من اقرار زيادات اضافية نظرا لما تتطلبه الزيادات في الاجور بعنوان سنة 2014 من مبالغ هامة تقدر ب 550 مليون دينار فضلا عن التزام الحكومة بتفعيل 23 اتفاقية تم امضاؤها من قبل الحكومة السابقة والتي تفوق كلفتها 200 مليون دينار.
ودعا في هذا الصدد كافة الاطراف الى تفهم وضعية البلاد التي لا تتحمل المزيد من المطلبية مبينا أن مسالة الهدنة الاجتماعية هي محل حوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع كافة الحساسيات السياسية للخروج بالبلاد من وضعها الحالي وإعادة عجلة الاقتصاد الى الدوران.
وأكد ان الحكومة ماضية قدما في خصم أيام الاضراب التي تم الانقطاع فيها عن العمل في كافة القطاعات على غرار التعليم والصحة والقضاء مبديا تأييده لكل القرارات التي اتخذها وزير التربية في تعامله مع نقابة التعليم الاساسي :
