جاء في مجلة مرآة الوسط الليبية ان العلميات التي يتبناها تنظيم « داعش » الإرهابي في ليبيا قد أظهرت بروز العديد من المقاتلين التونسيين الذين نفذوا عدة عمليات انتحارية وتفجيرات تطال مناطق قوات الجيش الليبي، كمؤشر على مدى توغل التونسيين في صفوف التنظيم المسلح داخل الأراضي الليبية، وذلك رغم إعلان القوات التونسية النفير العام على الحدود بين البلدين لمنع عبور المقاتلين والشباب للانضمام لصفوف التنظيمات المسلحة في ليبيا.
وفي أحدث عملية تبنى التنظيم يوم الأحد التفجير الانتحاري الذي استهدف بوابة الدافنية غرب مصراتة عن طريق انتحاري يدعى » أبووهيب التونسي » وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
واقتحم مسلحون يرتدون واقيات ضد الرصاص فندق كورنثيا بمدينة طرابلس نهاية جانفي الماضي، وأطلقوا الرصاص عشوائيًّا تجاه العاملين والنزلاء الموجودين في باحة الفندق بالدور الأرضي، وتبنى تنظيم داعش العملية الانتحارية، مطلقًا عليها اسم غزوة أبوأنس الليبي.
وأعلن التنظيم أن شابًا تونسيًا أول المُهاجمين لفندق كورنثيا، ونشر صورة لشاب يبدو في العشرينات من عمره. ووصفه بأنّه « الانغماسي الأول في فندق كورنثنا في طرابلس أبوإبراهيم التونسي » .
كما أعلن تنظيم « داعش » في ليبيا، خلال شهر مارس الماضي، عن مقتل أبرز قياداته التونسي أحمد الرويسي خلال الاشتباكات ضد القوات الليبية في معارك بسرت. والرويسي هو العقل المدبر لاغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي .
ونشرت حسابات تابعة لما يُعرف بـ »ولاية برقة » التابع لتنظيم « داعش » الاثنين الماضي، صورًا لقتلى التنظيم من جنسيات عربية من بينهم تونسيان .
واعتقلت قوات الجيش الليبي، بداية شهر مايي الماضي، إرهابيين اثنين من جنسيتين أجنبيتين، تابعين لتنظيم داعش وسط بنغازي، أحدهما تونسي الجنسية.
وفي نوفمبر عام 2014 نفَّذ خمسة انتحاريين تونسيين عمليات في مناطق متفرقة بمدينة بنغازي. ونشر تنظيم داعش بولاية برقة، في مارس 2015، تسجيلاً مصوَّرًا جديدًا يُظهر أحد عناصره المكنى بـ »أبوطلحة التونسي » قبل قيامه بعملية انتحارية بسيارة مفخَّخة في أحد مواقع بنغازي.