الامبراطوريات العظمى  هو شعار الدورة الاولى لمهرجان » فن الحياة والتراث »  التي تلتئم بتونس من 18 الى 22 ماى الحالي بثلاثة فضاءات هي قصر البارون ديرلانجي بسيدى بوسعيد وقصر المعارض بالكرم والمتحف الوطني بباردو وأفادت مديرة المهرجان سنية بن مراد  أن تنظيم هذا المهرجان الدولي  هو بمثابة حلم كبير وانجاز فكرة اختمرت في الاذهان على امتداد نحو سبع سنوات  تتعلق بتنظيم حدث ثقافي كبير يعرف بالثقافات وبفنون الحياة بما يشجع على التبادل بين مختلف المكونات الاقتصادية والثقافية واعتبرت أن تونس ذات الثلاثة ألاف سنة حضارة هي ملتقى حضارات متعددة منها القرطاجية والرومانية والأندلسية والعثمانية وغيرها مما يجعلها أرضا منفتحة على العالم ولها تراث ثقافي ثرى وفن حياة متميز ومن أهداف تنظيم المهرجان حسب ما جاء في الورقة التقديمية لهذه التظاهرة   جعل تونس قطبا ديناميكيا خلاقا في مجالات الشراكة والفنون و الاكاديميا والثقافة وتفتتح فعاليات المهرجان مساء الاثنين 18 ماى  س18  بقصر البارون ديرلانجي بسيدى بوسعيد من خلال مائدة مستديرة  مائدة البارون  تخصص لتقديم عرض لمهن الفنون التونسية على غرار التطريز والبلور المنفوخ والنقش على النحاس وصناعة الخزف وغيرها وتتواصل السهرة انطلاقا من الثامنة ليلا مع حفل لموسيقى المالوف التونسي  يتخلله عرض للحلي وللأزياء التونسية ويحتضن قصر المعارض بالكرم على امتداد اليوم الموالي معرضا للمهنيين في مجال الفنون والتراث بمشاركة عارضين من عديد البلدان الاوروبية والأسيوية  منها بلدان الخليج العربي  والإفريقية والأمريكية وتخصص أجنحة المعرض لفنون المائدة ومستلزمات النزل والمنازل الفخمة والخياطة الرفيعة والتطريز والحلي والأثاث والديكور الداخلي كما سيتم تخصيص فضاءات لورشات  الفنون الحية وأخرى لندوات تستضيف كتابا ومؤرخين وفنانين من مختلف المشارب فضلا عن تنظيم عروض للأزياء والحلي وسيكتشف زوار المعرض أيضا العادات الغذائية لمجموعة من البلدان الاجنبية وفنون الطبخ والمدارس المختلفة من خلال عروض على عين المكان وكتب مختصة في هذا المجال وفي ختام المعرض سيقع منح جائزة أفضل شاب واعد في ثلاثة اختصاصات فنية الى جانب جائزة  فنون الطاولة  وجائزة  مارى انطوانيت  للأثاث والديكور الداخلي وجائزة  دار الباى  للنزل والبيوت الفخمة ويستضيف متحف باردو انطلاقا من الثامنة والنصف مساء سهرة  الامبراطورية الرومانية  وهي مناسبة للتعرف على  فن الحياة  بإحدى البلدان الاجنبية من خلال عاداتها وتقاليدها وفن الطبخ وفنون الطاولة واللباس والموسيقى الخاصة بها.