قال وزير التربية ناجي جلول اليوم الاثنين أن الحوار الوطني حول التربية الذى انطلق يوم 23 أفريل 2015 هو حوار وطني تشاركي يهم جميع الاطراف المتدخلة والفاعلة في المجال التربوى دون اقصاء وأبرز جلول في ندوة صحفية عقدتها اللجنة المشتركة لتنظيم الحوار لعرض المحطات التي ستلتئم خلال شهر ماى بالمؤسسات التربوية أهمية مساهمة أصحاب المشاريع الاصلاحية وكل الجهات المعنية بالمنظومة التربوية في هذا الحوار الوطني الذى ستشمل محطاته كامل ولايات الجمهورية مبينا انه سيتم الاستفادة من مخرجات الحوار مع موفى السنة الحالية وأكد من جهة أخرى على الدور الاساسي للإعلام في التعريف بهذا الحوار والمساهمة في انجاح مختلف مراحله ومحطاته من جهته أفاد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ أن لجنة القيادة المشتركة للحوار انطلقت في العمل الفعلي لتحديد تفاصيل الحوار الوطني حول التربية وضبط مختلف مراحله وذكر في نفس السياق بأن الحوار مفتوح لجميع المتدخلين في المجال التربوى والفاعلين فيه ولا يقتصر على الاطراف الراعية له واعتبر رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بن حسن أن عملية الاصلاح التربوى الحالية لها خصوصياتها مقارنة بمختلف محاولات الاصلاح السابقة مبينا انها جاءت نتيجة سنوات من الجهد والعطاء من أجل تطوير التعليم في تونس وفي سياق معطى جديد وهو الديمقراطية والمواطنة كركائز لبناء المجتمع واعتبر بن حسن ان رمزية هذا الاصلاح تتمثل في مقاربته التشاركية التي تجمع مؤسسات الدولة والمؤسسات النقابية ومكونات المجتمع المدني والتي تؤسس وفق تقديره لمسؤولية مشتركة في الاصلاح انطلاقا من التشخيص والتحليل وصولا الى تقديم الحلول والتصورات والمقترحات ويعمل المعهد العربي لحقوق الانسان بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسات الامم المتحدة الناشطة في المجال التربوى على انجاز مشروع لتحليل مناهج التعليم في عدد من الدول العربية وتدريب مجموعة من المربين والمدرسين يشار الى أن الاطراف الثلاثة الراعية للحوار الوطني حول اصلاح المنظومة التربوية هي وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الانسان.