بحضور جمهور كبير العدد، انطلقت المسابقة الرسمية للدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية بعرضي « يوفا » لنصر الدين الشبلي و » دندري » لمحمد الخشناوي وذلك يوم السبت بمسرح الجهات بمدينة الثقافة.
سهرة كان شعارها « التجديد في الموسيقى التونسية » ففي اولى عروض المسابقة الرسمية نجح نصر الدين الشبلي من خلال عرضه « يوفا » في المزج بين المزود والإيقاعات الغربية مع آلات تبدو متنافرة ولكنها في العرض كانت شديدة التوافق على غرار « الزكرة » و »البندير » من جهة و »القيتار الالكتروني » والباص » من جهة أخرى.
رفقة مجموعته الموسيقية المتكونة من سبع عازفين، استهل نصر الدين الشبلي عرضه بالدخلة الفزاعي وهي مقطوعة على آلة الطبلة ليستمر بعدها العرض على مدى أربعين دقيقة قدم خلالها العديد من الأغاني منها « عدالة ياعدالة » و »نعطيك برية » و »نورو سباني » و »جاني في منامي » و »هيا يا بابا » وتداول على آدائها كل من الفنانين محمد الحبيب وعبد المجيد سيالة.
وتعتبر هذة المشاركة هي الثانية « لنصر الدين الشبلي » في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية بعد مشاركته وتتويجه بالجائزة الثالثة في دورة 2016 بعرضه الشهير « فلاقة ».
أما الجزء الثاني من العرض فقد خصص لموسيقى السطمبالي »في مزيج الموسيقى التونسية والإفريقية » حيث نجح محمد الخشناوي بعرضه « دندري » في توزيع الموسيقى الجديدة للتراث التونسي معتمدا على آلات موسيقية معاصرة على غرار « الباتري » و »البيانو » و »القيتارة » دون التخلي عن « الشقاشق » و »القمبري » و « البرهوم » و « دندري » تعني « شراب العجامة » وتعود أصوله إلى القارة الافريقية.
في هذا العرض قدم الخشناوي عدة أغاني منها « نانا عيشة » و »بابا بحري » و »سيدي عبد القادر » وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي رقص على إيقاعات السطمبالي التونسي لحوالي ساعة إلا ربع.
وتتواصل عروض الدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية إلى غاية يوم 18 اكتوبر الحالي وكانت افتتحت مساء الجمعة 11 أكتوبر بحفل فني موسيقي حمل توقيع الموسيقي أمين بوحافة والاوركستر السمفوني التونسي بقيادة محمد بوسلامة.