أفاد مدير عام متحف اللوفر بباريس جون لوك مارتيناز أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين تونس وفرنسا يوم 18 أفريل الحالي ستكون متبعوبة باتفاقية تحدد تفاصيل التعاون المقبل بين متحفي اللوفر وباردو هذه الاتفاقية المندرجة في اطار توسيع التعاون الذى كان انطلق منذ سنة 2009 بين متحفي باردو واللوفر تتعلق بالتهيئة المتحفية لإحدى القاعات الموجودة بمتحف باردو وهي اما قاعة المهدية أو بلاريجيا أو توبوردو ماجوس حسب ما أوضح لوات مدير عام اللوفر في اطار الزيارة التي أدتها الاسبوع الماضي وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية فلور بيليران الى تونس وبين مارتيناز أن الاتفاقية الاولى الممضاة بين باردو واللوفر 2009 2015 تنص على بدء عمل معمق بقاعة قرطاج ومرافقة زملائنا التونسيين في عملية تشخيص حالة المجموعات الاثرية وأضاف أن العمل تمثل في اعداد تشخيص حول حالة المجموعات الاثرية والمنحوتات الرومانية الموجودة بباردو ومساعدة الشبان التونسيين على ترميمها والمحافظة على ما يتضمنه المتحف من نفائس الى جانب دعمهم لإصدار نشرية علمية تحتوى على فهرس لكل هذه المنحوتات التي تعود الى الفي سنة وقال ان العرض المتحفي لقاعة قرطاج بمتحف باردو الذى يتضمن 30 منحوتة ومن المنتظر أن يكون جاهزا في شهر ماى المقبل ليس سوى نموذجا أوليا يعطي فكرة عما يمكن أن ننجزه في اطار التعاون وأشار الى وجود امكانيات ثلاث وفق الاولويات التي سيقع تحديدها في المرحلة القادمة من قبل الجانب التونسي وذلك في حديثه عن احداث ورشة ترميم للمنحوتات الموجودة داخل متحف باردو اما بقاعة المهدية أو قاعة بلاريجيا أو توبوربو ماجوس بالنسبة الى قاعة المهدية قال ان جهوزيتها لم تكتمل بعد وظلت بعض الاثار محفوظة لكن غير معروضة على تنصيبات خلال المرحلة الاولى لإعادة هيكلة متحف باردو 2012 2013 وبخصوص قاعة بلاريجيا بين أنه لايزال ينقصها الكثير من العمل خاصة على مستوى المنحوتات التي بقيت على حالتها المؤقتة أى أنه تم تركيزها دون اصلاحها أو تعديلها وفق قوله أما في ما يتعلق بقاعة توبوربوماجوس فان المنحوتات ما تزال الى حد الان محفوظة علما أن الاثار الموجودة في هذه القاعة تعود الى القرن التاسع عشر وقد تم العثور عليها في موقع توبوربو ماجوس قرب مدينة الفحص شمال شرق تونس واثر تحديد أولويات التدخل من قبل ادارتي المتحف الوطني بباردو والمعهد الوطني للتراث سيقع امضاء الاتفاقية بين الجانبين التونسي والفرنسي لإتمام استراتيجية التهيئة ودراسة المنحوتات الرومانية وذلك في اطار مشروع التعاون بين متحفي باردو واللوفر وفي هذا السياق بين مدير عام متحف اللوفر أن الخبراء الذين أشرفوا على العمل منذ 2009 سيواصلون العمل في المرحلة المقبلة نظرا لما يتمتعون به من خبرة بالمجموعات الاثرية الموجودة بمتحف باردو وفي مجال تكوين التونسيين المختصين في التهيئة والترميم في مجال النحت وشدد على أن ترميم منحوتات معروضة على محمل خشبي تعود الى الفترة 1900 1904 ليس بالامر اليسير بل يتطلب الماما كبيرا بالتقنيات المستعملة في تلك الفترة جبس ومعدن وهو عمل طويل المدى يستوجب الدقة والصبر والإتقان مضيفا أن أحد أهم أهداف التعاون بين متحفي باردو واللوفر هو اعداد تونسيين مختصين في الترميم يتسلمون المشعل عن الفريق الفرنسي المختص في المجال وحسب مارتيناز فان الهدف من التعاون لا يقتصر على تكوين تونسيين مختصين في التهيئة والترميم في مجال الحجارة فقط بل يطال تكوين محافظين متحفيين وموثقين وغيرها من الاختصاصات ذات العلاقة بالمتاحف .