حول واقع الكتاب التونسي والكتاب التونسيين التأمت أمس الخميس بفضاء قصر المعارض بالكرم ندوة فكرية ضمن الانشطة الثقافية التي تنعقد على هامش معرض تونس الدولي للكتاب في دورته 31 بمشاركة ممثلين عن اتحاد الكتاب التونسيين ورابطة الكتاب الاحرار ونقابة كتاب تونس لسنا راضين الى الان مكانة الكتاب والكتاب التونسيين في المشهد الثقافي التونسي هذا ما أجمع عليه جل المتدخلين في الندوة حيث يرى البعض أن عدم اقبال التونسيين على المطالعة وانعدام وجود سوق للكتب بالإضافة الى عجز دور النشر عن توزيع كتبها خارج العاصمة عوامل لم تساعد في التعريف بالأدب التونسي ويرى البعض الاخر أن السلطات المتعاقبة لم تؤمن يوما بالثقافة ولا بدور المثقفين مستدلا على ذلك بأن حضور الادب التونسي في البرامج المدرسية لم بتجاوز نسبة 8ر2 بالمائة وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة مثلا بحضور الادب الجزائرى في برامج التعليم بالجزائر نسبة 30 بالمائة وبين الحاضرون أن هذا الواقع المتردى للكتاب حال دون تفرغ الكتاب التونسيين للكتابة كما ساهم غياب تمتعهم بحقوق المؤلف في تأزم أوضاعهم الاجتماعية مما دفعهم الى البحث عن حلول للخروج من هذا الواقع المظلم من ذلك المطالبة بإنشاء صندوق الكرامة للكاتب التونسي وشدد المتدخلون على ضرورة توحيد الجهود لوضع استراتيجية ثقافية بمشاركة جميع الفاعلين في المشهد الثقافي وإنشاء مجلس أعلى للثقافة يكون ممثلا من كل القطاعات الفنية والثقافية عن طريق الانتخاب والإسراع بإيجاد البديل للجان الثقافية الجهوية التي وقع حلها دون تعويضها بهياكل وظيفية أخرى وانتقدوا التخفيض في ميزانية وزارة الثقافة من جهة والتفاوت في توزيع هذه الميزانية بين مختلف الاختصاصات سينما ومسرح وغناء وأدب معتبرين ذلك دليلا على تهميش هذا القطاع وأهله كما نددوا من جهة أخرى ب احتكار بعض موظفي وزارة الثقافة للسفرات الى الخارج المخصصة من المفروض للمثقفين التونسيين بهدف تبادل الاراء واثراء تجاربهم الادبية والفكرية والفنية ونبهوا من خطورة اعادة بعض الممارسات السابقة مثل محاولة احتواء المبدعين واستقطابهم لتبرير الواقع السياسي الموجود وتحول بعض المسؤولين عن الهياكل والجمعيات الى بوق للسلطة الحاكمة وأدوات لضرب المستقلين اللقاء بين ممثلي الكتاب التونسيين غاب عنه الجمهور المولع بالثقافة وحضرته بالخصوص المناضلة الحقوقية كورين كومار الامينة العامة لمنظمة ال تلار العالمية التي شددت بالمناسبة على أهمية التضامن بين كل ممثلي الكتاب التونسيين والعمل معا لإيجاد قنوات للاتصال مع سلطة الاشراف بما يعود بالنفع على الكاتب التونسي وجدير بالذكر أن منظمة ال تالار لطالما فتحت أبوابها لاحتضان أنشطة رابطة الكتاب الاحرار على امتداد عشر سنوات كان فيها ممثلو الرابطة مقموعون وممنوعون من النشاط قبل الثورة.