تحتضن تونس من 20 الى 22 اوت الجاري فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية الذي ينظمه صندوق الامم المتحدة للسكان حول موضوع « المعرفة في خدمة الشباب في الدول العربية » .
وابرزت وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بالشيخ في افتتاح اشغال المنتدى الذي التام صباح اليوم الاثنين بضفاف البحيرة ان الاحداث والمستجدات في مختلف انحاء العالم اليوم تكشف عن الدور الحاسم للشباب في تحديد اتجاهات تطور المجتمعات خاصة في ضوء ما تشهده الحياة الشبابية دوليا واقليميا ومحليا من تحولات عميقة ومتسارعة مشيرة الى ان شبابنا يواجه تحديات متعددة الابعاد وغير مسبوقة بما يدعو الى ضرورة التعامل الايجابي معها واستيعابها وتهيئة الاجيال الجديدة للتفاعل معها بمساعدتهم في مسارات بناء هوياتهم وتوفير بيئة داعمة لهم الى جانب ازالة الحواجز امام مشاركتهم ومساعدتهم على رسم مشاريع حياة تتماشى مع قدراتهم وتطلعاتهم.

واقترحت الوزيرة في هذا الصدد ماسسة هذا المنتدى في شكل مركز امتياز اقليمي في مجال العمل الشبابي العربي المشترك معربة عن استعداد تونس لاحتضان هذا الفضاء الشبابي والشروع في العمل من الان بالشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان وبدعم من بقية الشركاء الدوليين على صياغة هذا المشروع وتطوير اليات تنفيذه.
ومن جهته، افاد رئيس قطاع الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية عبد المنعم الشاعري ان الجامعة العربية تحرص على تعزيز العمل العربي المشترك في مجال قطاع الشباب من اجل تعزيز الجهود الرامية الى ارساء برامج وانشطة تستجيب لتطلعات الشباب في المنطقة العربية وتعمل على جعله شريكا فاعلا وذلك من منطلق الايمان بانه يمثل عنصر توازن المجتمعات وقلبها النابض.
واشار الى ان المنتدى الذي ينتظم في عاصمة الشباب العربي لسنة 2019 سيساهم في نشر التربية الفكرية بين الشباب والاستفادة من التجارب في مختلف الدول العربية بما تمثله من ثقافات وحضارات مختلفة.
واعرب المدير الاقليمي للمنطقة العربية صندوق الامم المتحدة للسكان لؤي شبانة عن امله في ان يصبح هذا الملتقي السنوي الذي يقوده الشباب فرصة تتاح لهذه الشريحة لرسم معالم الحاضر وافاق المستقبل مشددا على ضرورة ان يتواصل العمل الجاد من اجل توحيد الجهود وضمان مستقبل افضل للشباب.
واكد على ان الحاجة ملحة للتركيز على الشباب لا كمجرد مواضيع وانما كصناع للتغيير وعوامل للتنمية البشرية في المنطقة مضيفا ان قيام مجتمعات مستدامة لن يتحقق ال بتغير في العقلية والتفكير.
ويعد المنتدى الذي يشارك فيه حوالي 200 شاب وشابة من 20 دولة عربية، مساحة للشباب تجمع الشباب والمؤثرين وصانعي السياسات والقرارات والمشرعين والمجتمع المدني والاوساط الاكاديمية والامم المتحدة والقطاع الخاص والجهات الفاعلة الاخرى المعنية بقضايا الشباب بهدف وضع جدول اعمال للشباب والنهوض به في المنطقة العربية.
ويتضمن البرنامج عدة ورشات عمل ابداعية تتمحور حول « انتاج الافكار اختيارها وتطوير المفهوم » حيث تهتم الورشة الاولى بالمنصة الاقليمية للشباب والورشة الثانية بالمشاركة الايجابية في السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالشباب فيما تتطرق الورشة الثالثة الى اهمية المعرفة والبرامج والخدمات الصديقة للشباب والرابعة الى تعزيز مساهمة الشباب في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

وات