طالب متساكنو معتمدية بوسالم وبلطة وبوعوان من ولاية جندوبة حكومة الصيد بمصارحة الشعب بحقيقة الامور ومدى جاهزية الدولة لتقديم حلول جذرية تنهي معاناتهم المستمرة جراء الفيضانات على حد تعبيرهم وعبروا في لقاءات جمعتهم مع عدد من وزراء حكومة الصيد الذين ادوا الاربعاء زيارات ميدانية الى الجهة عن عدم ثقتهم في السلط المحلية والجهوية مطالبين بحلول عاجلة لجبر الاضرار التي لحقت بعدد كبير من المتساكنين والتجار والفلاحين وزار الوفد الوزارى المتكون من وزير التنمية والتعاون الدولي ووزير التجهيز والإسكان ووزير الفلاحة والصيد البحرى ووزير المالية عدد من المساكن التي لازالت تعيش تحت وطأة الوحل وشفط المياه داخل وخارج المدينة وقال وزير التنمية والتعاون الدولي ياسين ابراهيم الذى زار السوق الاسبوعية وحي النور وجزءا من حي حشاد والمنطقة الصناعية بالروماني ان الزيارة تهدف الى معاينة الاضرار والبحث في الحلول الممكنة بالاستعانة بالفنيين الذين رافقوا الوزراء والاستئناس بآراء المواطنين ومقترحاتهم وبين ان الامر يتعلق بتكوين ملفات ستساعد المجلس الوزارى المرتقب والخاص بولاية جندوبة على ايجاد الحلول المناسبة لمختلف الاشكاليات وأوضح ان الحلول التي سيتم تقديمها تنقسم الى صنفين الاولى عاجلة وتتمثل في مساعدة المتضررين على التخلص من المياه وكميات الوحل وتسهيل عودتهم الى مساكنهم وجبر الاضرار وتقديم المساعدات اللازمة اما الثانية فتتمثل في وضع خطة على المدى المتوسط تتضمن حلولا جذرية لحماية مدينة بوسالم وكل التجمعات السكنية الواقعة على ضفتي وادى مجردة من الفيضانات معتبرا أن التمويل الذى تحصلت عليه الدولة من اليابان بإمكانه أن يشكل حلقة أساسية للحل المنشود وأكد وزير التجهيز والإسكان محمد صالح العرفاوى أن الحكومة مدركة لحقيقة الوضع بالجهة موضحا ان المجلس الوزارى المقرر عقده مطلع الاسبوع المقبل سيصارح المواطنين وخاصة المتضررين بحقيقة ما ستقدمه الدولة من حلول وزار العرفاوى جسر بوجعارين الذى تعد تهيئته احد أهم مطالب سكان مدينة بوسالم وتحول كذلك الى الفتحة الخاصة بقناة سيلان مياه وادى مجردة الى جانب الاحياء الاكثر تضررا وهي احياء الخليج وديامنتة وفطومة بورقيبة وتعهد وزير الفلاحة من جانبه بالتعويض لكل الفلاحين الذين تضرروا من الفيضانات الاخيرة معتبرا ان الحل العاجل يكمن في مواصلة مشروع التجفيف الذين يهدف الى مقاومة ركود المياه في الاراضي الزراعية وتحول وزير المالية سليم شاكر الى بناية القباض ة المالية التي أحرقت في فيضانات 2012 والتي لازالت مغلقة الى حد تاريخ اليوم وعلى سوق الجملة بمدينة بوسالم وعلى جسر بوهرتمة كما زار عدد من متساكني قرية عظيمة ومساحات من الاراضي الزراعية التي غمرتها المياه.