أحيت معتمدية رمادة اليوم الاثنين الذكرى السابعة والخمسين لمعركتها الخالدة بإشراف وزير الداخلية ناجم الغرسلي الذى أعلن خلال اجتماع شعبي بدار الثقافة عن فتح دار للخدمات بداية من غرة أوت 2015 تضم مختلف المصالح الادارية الضرورية للمواطن الذى يتكبد عناء التنقل 160 كلم ذهابا وإيابا للوصول الى المصالح الجهوية بتطاوين وقال الوزير ان معركة رمادة تعد احدى المحطات الناصعة والمتميزة في مسيرة التحرير الوطني واحدى المنارات التي استبسل فيها عدد من المناضلين من أبناء الجنوب التونسي من أجل تقرير المصير والذود عن حرمة البلاد المستقلة حديثا انذاك 1958 وأشار الى أن حماية تونس وحدودها الترابية من المخاطر التي تهدد امنها واستقرارها وتستنزف خيراتها مسؤولية وطنية مشتركة ملقاة على عاتق كافة أبناء هذا الوطن دون استثناء أو تمييز موضحا أن هذه المسؤولية لا تقتصر على الامنيين والعسكريين فحسب بل هي أمانة في أيدى كل أفراد الشعب وقال الغرسلي ان المرحلة الحالية التي تمر بها تونس وهي تخطو بثبات نحو ترسيخ مناخ الحرية والكرامة فرضت علينا صعوبات وتحديات حركت في نفوس التونسيين من مختلف الفئات والجهات مشاعر الذود عن حرمة البلاد ومناعتها وفاء لأرواح الشهداء الابرار الذين ضحوا من أجلها وردا على تدخلات الحضور والتي تعلقت بالبطالة والتنمية مثل فتح مطار رمادة وتصفية الوضعيات العقارية الشائكة في مدينة رمادة والاستفادة من خيرات الجهة بين وزير الداخلية أن حل البطالة يكمن في اتخاذ جملة من التدابير منها ارساء الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذى يجرى اعداد برنامجه مع كبرى الشركات البترولية وذكر في هذا الصدد بأهمية تفعيل جملة المشاريع التي تعهد بانجازها رئيس الحكومة في زيارته الاخيرة للجهة وفي مقدمتها خلق منوال تنمية جديد واحداث صندوق للتنمية والاستثمار في الجهة ودعا ناجم الغرسلي طالبي الشغل الى المشاركة في المناظرات كما دعا المسؤولين والسلط الجهوية والمحلية الى مزيد العناية بالفئات الضعيفة والإحاطة بالأسر الفقيرة وفاقدة السند والإنصات الى المواطن وحل مشاكل الناس باعتماد المصارحة والجدية وكان وزير الداخلية تحول قبل ذلك الى النصب التذكارى برمادة حيث وضع اكليلا من الزهور وتلا مع عدد من المناضلين والمواطنين فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء معركة رمادة.