تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تجديد عروض التكوين الجامعي وتحسين جاذبيتها وذلك باعتماد منهجية تقوم على ملاءمة التكوين الجامعي مع الاحتياجات الفعلية لسوق الشغل، وفق ما أكده اليوم الجمعة وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد.
وأضاف وزير التعليم العالي على هامش اشرافه بمقر كلية الطب بسوسة، على يوم إعلامي حول « تجديد منظومة تأهيل مؤسّسات التعليم العالي والبحث لإسناد الشهادات الوطنية »، ان الجامعة التونسية ورغم تصينفها الدولي المشرف لاسيما على مستوى التكوين والبحوث العلمية، تظل بحاجة الى مزيد التأهيل الذي يتيح لها الرفع من نسب تشغيلية خريجيها، مبرزا أهمية مراجعة محتوى التكوين المقدم في المؤسسات الجامعية التونسية باتجاه تمكين كل صاحب شهادة جامعية من المساهمة الفعلية في التنمية وفي اقتصاد المعرفة.
واعتبر الوزير أنّ إعادة النظر في بعض مسارات التكوين الجامعي وتدارك النقائص الى جانب تنفيذ عملية تدقيق داخلي خاصة في العلاقة بين خريجي الجامعات التونسية وسوق الشغل تعد من الخطوط العريضة لمشروع إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولاحظ ان هذا اليوم الإعلامي يعد ثمرة جهود مختلف المتدخلين في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا الى ان مشروع تأهيل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي يندرج ضمن الأولويات الوطنية للرفع من قدرات الموارد البشرية وتمكينها من المؤهلات المناسبة لاحتياجات سوق الشغل.