أعلنت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة لخضر عن نية بعث تعاونية للإحاطة بالمبدعين والمثقفين تتولى الوزراة تمكينها من الاعتمادات اللازمة للانطلاق في اقرب الاجال وشددت الوزيرة على هامش أعمال اللقاء الدورى لمديرى وزارة الثقافة الذى انعقد نهاية الاسبوع المنقضي بدارسيبستيان بدار المتوسط للثقافة والفنون بالحمامات  على أهمية بعث هذا الهيكل الذى سيسهر على المساعدة على احكام الاحاطة بالفنانين والمبدعين وهو أحد أبرز المحاور الاولية لعمل الوزارة بعد أن تم في فترة سابقة امضاء اتفاقية مع المستشفى العسكرى لتمكين الفنانين من بطاقات علاج تسمح لهم بالتداوى في هذه المؤسسة الصحية العريقة وبينت أن اللقاء بالمديرين خصص لمزيد التعمق في النقاط الاولية لعمل الوزارة  كما أعلنت عن تكوين لجان خاصة بكل نقطة ستبحث سبل تنفيذ هذه الاولويات والإجراءات العملية الواجب القيام بها وذلك في أجل لا يتجاوز 10 ماى القادم حجم التراث أكبر من امكانياتنا الحالية وأبرزت وزيرة الثقافة ان المحور الثالث من اولويات الوزارة المتعلق بالمحافظة على التراث وادماجه في التنمية المستدامة قد اخذ الحيز الاكبر من النقاشات في اعمال لقاء المديرين باعتبار اهمية قضية التراث الذى تزخر به بلادنا والحاجة الى تثمينه وإدماجه في المسار التنموى وقالت ان حجم التراث التونسي المتوفر بكل جهات الجمهورية والذى يفوق 40 موقعا أكبر بكثير من امكانياتنا الحالية  لكن غياب الاعتمادات المالية الكبرى لا يمنع من اعتماد مسار جديد للتصرف في هذا المخزون الذى يعد الاكبر في منطقة المتوسط انطلاقا من حمايته عبر الحراسة وتسييج  المواقع وتوفير الانارة بها وبالتركيز على دفع المبادرات الخاصة فى هذا الشأن على غرار بعث مقاولات صغرى تستثمر وتكون في ميدان التراث وحول التراث وأكدت على الحاجة الى ايجاد اليات مرنة لتوفير الموارد البشرية المتخصصة في حراسة المواقع والعمل على عقلنة التدخلات في ميدان التراث حتى يصبح للتراث قيمة اقتصادية حقيقية ويصبح عنصر تنمية في كل الجهات وخاصة في الجهات المحرومة وشددت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث على ضرورة تفعيل التمييز الايجابي لفائدة الجهات الاقل حظا وذلك بتوجيه الدعم بصفة اولية لهذه المناطق التي تزخر بامكانيات كبيرة للتنشيط الثقافي ولتطوير مسارات تنموية مجددة تثمن التراثي والثقافي في خلق ديناميكية تنموية جديدة اساسها الثقافة والإبداع بمختلف اشكاله.