أدانت وزارة الشؤون الدينية في بيان لها يوم الأربعاء 7 جانفي المجزرة المروعة التي طالت عددا من صحفيي وإعلاميي شارلي هبدو الفرنسية معتبرة إياه عملا إجراميا خاليا من كل شعور وقيمة إنسانية وجاء في نص البيان أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تمت بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد إلى التعاليم الإسلامية السمحاء كما تتنافى مع كل الشرائع والقوانين والقيم الكونية واستنكرت الوزارة كل اعتداء يمس من الأبرياء مهما اختلفت عقائدهم وتوجهاتهم مذكرة بأن القتل واستباحة الدماء من أعظم المحرمات الشرعية ومن أكبر الكبائر في الدين الإسلامي إلى حد اعتبار قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعا وأهابت بوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم أن تحترم أخلاقيات المهنة الصحفية وتتجنب المساس بالأديان والشرائع والتعرض للمقدسات بما من شأنه إثارة المشاعر ودعت في بيانها المؤسسات الإسلامية في كل بقاع العالم إلى مزيد التعريف بالقيم الإسلامية السامية وأبعادها الإنسانية الجليلة متوجهة بنداء ملح إلى مسلمي فرنسا وكل العالم تناشدهم فيه عدم الانجرار نحو الاستفزاز ومبادلة العنف بالعنف.