بعد سلسلة من اللّقاءات التّي جمعت وزيرالشؤون الثّقافيّة بممثّلي مختلف مكونات الإنتاج السّينمائي قصد تباحث وضع قطاع السّينما ببلادنا واقتراح الحلول الملائمة لإصلاحه، التأمت جلسة عمل تمّ خلالها تحديد تركيبة لجنة قيادة توكل إليها مهمّة القيام بدراسة حول واقع القطاع السّينمائي وإعداد خارطة الإصلاحات المستوجبة.
تتكوّن اللّجنة التّي تمّ اختيارها بعد سلسلة مشاورات شارك فيها أهل القطاع من  محمّد الصّحبي الخلفاوي، منيربعزيز، محمّد عبد البار، الحبيب بلهادي، نورة البرصالي و شامة بن شعبان.
وقد تطرّق المشاركون في هذه الجلسة التّي حضرها ممثّلون عن 9 منظّمات سينمائيّة إضافة إلى ثلّة من الإطارات العليا للوزارة إلى محورين أساسيّين وهما مجال اختصاص اللّجنة، وحتميّة توفّرها على تمثيليّة عالية وعملها على إيجاد توافق بين مختلف المتدخّلين.
وزيرالشؤون الثّقافيّة اعتبر أنّ من واجب الوزارة ومن حقّها أيضا العمل على إصلاح هذا القطاع الثّقافي الحيوي وذلك في إطار توجّه يكرّس الدّيمقراطيّة التّشاركيّة ويأخذ بعين الاعتبار بآراء واقتراحات مختلف الحساسيّات الممثّلة للقطاع .
وبيّن في ذات السّياق أنّ دعوة مختلف ممثّلي القطاع لحضور الجلسات التّي التأمت في هذا الصّدد هي تجسيد لهذا العمل المشترك والضّروري وأكّد أنّ اللّجنة التّي تمّ تكوينها يجب أن تعمل على تحقيق التّوافق المرجوّ وتراعي آراء الجميع واقتراحاتهم دون استثناء.
و بين المتدخلون أنّ التّسريع بإصلاح القطاع السّينمائي أمر ضروري داعين إلى تغليب منطق الحوار البنّاء على منطق المقاطعة والانفراد بالرّأي بما يخدم مصلحة القطاع السّينمائي ومختلف المتدخّلين فيه.
و أكد آخرون على أهمّية استغلال هذه الفرصة لإصلاح القطاع السّينمائي
على قاعدة التّحاور للخروج بمشروع موحّد يخدم السّينما التّونسيّة.
بخصوص مجالات عمل اللّجنة، دعا بعض الحاضرين إلى أن تشمل تدخّلات اللّجنة مختلف المسائل والمشاريع المتعلّقة بالقطاع السّينمائي
و أكد السيد الوزير على ضرورة الانطلاق في رسم خطة عمل حول مسائل عاجلة تخص بالأساس الأرشيف السينمائي و المكتبة السينمائية و مسألة استقلالية أيام قرطاج السينمائية .