عبر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين ناجي البغوري ع يوم الثلاثاء ن رفضه لمحاكمة الصحفيين على خلفية آراءهم وكتاباتهم ونشاطهم المهني، وذلك على خلفية محاكمة الصحفية بإذاعة الكاف هناء المدفعي بسبب تناولها موضوع التحرش الجنسي في المدارس قبل حوالي سنة.
و شدد ناجي البغوري في بيان صادر عن النقابة على أنه لا يوجد ما يبرر هذه القضية خاصة وأن الشاكي تمكن من حق الرد في الإذاعة محذرا من خطورة مقاضاة صحفية بناء على ما جاء على لسان أحد المتدخلين في البرنامج.
وندد ا بمثل هذه القضايا التي تمثل تهديدا جديا لحرية الاعلام وخطوة نحو الرقابة على المضامين الإعلامية ويٌذكر أنه قد تم استدعاء الزميلة هناء المدفعي بصفتها شاهدة في مناسبتين قبل أن تُتهم بالثلب حسب ما ورد في نص الاستدعاء.
في نفس السياق، استغرب رئيس النقابة مما حصل مع وسيم الحريصي حيث تم اقتياده من أمام منزله إلى مركز الامن ببرج الوزير أين تم طرح أسئلة عليه دون أي موجب أو استدعاء رسمي من الأمن قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد ساعتين.
ويذكر البغوري بأن وسيم الحريصي تعرض سابقا إلى انتقادات شديدة من أطراف في حزب « نداء تونس » الحاكم على خلفية انتقاده الساخر لمسؤولين في الحزب والدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وعبر ناجي البغوري عن استنكاره لهذه الممارسات التي تشير إلى عودة أساليب نظام بن علي في التضييق على الحريات وقمع الأصوات المعارضة والساخرة، مشددا على أن النقابة لن تتراجع ولن تساوم على حرية التعبير والابداع والنقد الساخر.
كما اشار نقيب الصحفيين الى خطورة الاعتداء على المصور الصحفي بالقناة الوطنية محي الدين بن غازي خلال تغطيته الاضراب العام بولاية تطاوين، مؤكدا اتخاذ النقابة للإجراءات القانونية لتتبع كل من يثبت اعتداءه على الصحفيين.
وفي هذا الاطار تدعو النقابة الصحفيين والمصورين الى الحيطة والحذر أثناء تغطية المظاهرات وإبلاغ النقابة بأي اعتداء يمسهم « .