انتظمت اليوم السبت، بكلية العلوم بصفاقس، ندوة علمية بعنوان « الزيتونة في العلم والاقتصاد »، وذلك ببادرة من جمعية صفاقس مدينة جامعية، ومشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين، وخبراء في مجال الزيتونة.
وأفاد رئيس جمعية صفاقس مدينة جامعية، عز الدين بوعصيدة (رئيس جامعة صفاقس سابقا)، في تصريح لصحفية « وات »، بأن « اختيار موضوع هذا الملتقى العلمي يأتي من منطلق استثمار الإنسان للزيتونة في كل مجالات حياته منذ أن عرف ثمرتها، كما أنّ الزيتونة تمثل ثروة وطنية يمكن أن يحوّل الاستثمار فيها تونس إلى دولة عظمى ويوفّر لها قدما ثابتة في الإقتصاد العالمي والتطور العلمي والتقدّم »، وفق تقديره.
وأشار إلى أن « هذه الندوة العلمية تندرج في إطار نشاط الجمعية الذي يعمل على تقريب المعارف الرفيعة للجامعات ومراكز البحث العلمي من كل الطبقات المجتمعية، من أجل دعم الإبداع العلمي، وخلق أفكار ومؤسسات جديدة، وتنشيط الإقتصاد ».
وتضمّنت هذه الندوة العلمية، التي تناولت واقع الزيتونة من حيث العلم والإقتصاد، 6 مداخلات علمية أثثها عدد من الأساتذة الجامعيين، وخبراء في مجال الزبتونة، تمحورت أساسا حول، تأثير الصناعات المرتبطة بالزيتون على الإقتصاد التونسي وعلى المجتمع والتشغيلية، ومحاور البحث العلمي المتعددة حول زيت الزيتون التونسي، وإبراز تميزه عالميا والأساليب العلمية للتثبت من نوعيته وتثمينه، وإستعراض المناخ العام الإقتصادي حول الزيتونة وزيت الزيتون في البلاد التونسية، والخيرات الدقيقة والثمينة المستخرجة من زيت الزيتون التي يتم إستعمالها في الأدوية والعطورات العديدة، وتثمين مادة المرجين مع البقايا الأخرى لصناعة الزيت في إطار منظومة الإقتصاد الدائري.
كما تضمّنت الندوة مداخلة للأستاذ بمعهد الزيتونة، كمال القرقوري، حول التغيرات المناخية سيما منها الجفاف، وتأثير ذلك على فلاحة الزيتون وإستخراج زيت الزيتون ونوعيته ومدى جودته، علاوة على دور التغير المناخية في بروز أوبئة مرتبطة أساسا بالرطوبة والحرارة.
ودعا القرقوي، في ذات المداخلة، إلى ضرورة تحسين نوعية التربة لضمان صمود شجرة الزيتونة أمام الجفاف، ووضع إستراتيجيات وطنية وجهوية ومحلية من أجل حسن التصرف في الموارد والقيمة المضافة، وحسن إختيار التربة، وطريقة الري، واختيار المياه، والري التكميلي،باستعمال كميات قليلة من الماء، وتغيير طرق الإنتاج بمعادلة جديدة.