ببادرة مشتركة للنقابة التونسية للفلاحة والغرفة الوطنية للزياتين واتحاد المزارعين الايطاليين انتظم اليوم الجمعة بمعرض صفاقس الدولي منتدى دولي لزيت الزيتون التقى خلاله عشرات المهنيين التونسيين في مجالات انتاج وتحويل وتسويق زيت الزيتون نظراء لهم من ايطاليا يقدر عددهم بحوالي 20 مهنيا وذلك بغاية البحث عن صيغ عملية للتعاون والشراكة وأكد كل من رئيس النقابة التونسية للفلاحين ليث بن بشر ورئيس النقابة الجهوية فوزى الزياني ان اختيار مدينة صفاقس لاحتضان هذا الملتقى الدولي له مغزى هام وأهداف عملية بالنظر الى اهمية امكانيات الولاية في المجال وهي امكانيات تسمح بتوفير فضاء مثالي لإطلاق شراكة حقيقية ومثمرة مع المهنيين الايطاليين في مجال زيت الزيتون كأحد القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية لتونس على حد اعتبارهما وتعد صفاقس اول قطب انتاج وتصدير زيت زيتون حيث تعد حوالي 7 ملايين اصل زيتونة موزعة على مساحة 341 الف هكتار وقد انتجت في الموسم المنقضي 522 الف طن من الزيتون اثمرت حوالي 125 الف طن من الزيت كما تحتل صفاقس المرتبة الاولى وطنيا في مجال تصدير الزيت الى اسواق متعددة من ابرزها السوق الامريكية واعتبر رئيس اتحاد المزارعين الايطاليين ماريو ساربيو ان الصناعات الغذائية تتطلب من المهنيين والمتدخلين في مجال زيت الزيتون على وجه التحديد اكثر ثقة في التقارب الثقافي بين تونس وايطاليا وحسن توظيف التطورات التي يعرفها البلدان واعتبار الحاجيات الكبيرة لتطوير هذا المجال الحيوى وثمن بالمناسبة اهمية موقع تونس في شمال افريقيا والمغرب العربي وما يتيحه ذلك من مؤشرات ايجابية وفرص حقيقية في فتح امكانيات جديدة للتعاون بين البلدين وتحسين الوضع في حوض البحر الابيض المتوسط الذى يمثل سوقا تعد 150 مليون ساكن وأكد ان المنطقة قابلة لاستقطاب 500 مليون دينار من الاستثمارات وهو ما يعد مؤشرا ايجابيا يمكن استغلاله وتوظيفه في معالجة قضايا الغذاء والماء على حد قوله ودعا ايضا الى بذل مجهودات اضافية لخلق مشاريع تعاون بين النقابات ومختلف الهياكل المعنية بمجال زيت الزيتون في تونس وايطاليا واسبانيا واليونان التي تعد البلدان الاكثر انتاجا واستهلاكا للزيت وأضاف ان نجاح التعاون يمر عبر تطوير الفلاحة كعنصر استقرار تنمية واستقرار اجتماعي وتحسين مؤشرات الحياة في كامل المنطقة المتوسطية وأفاد رئيس النقابة التونسية للفلاحين ليث بن بشر ان النقابة وقعت منذ ستة اشهر اتفاقية اطارية مع اتحاد المزارعين الايطاليين بغاية مواجهة التحديات المشتركة المفروضة على الفضاء المتوسطي والتي من بينها الامن الغذائي والتغيرات المناخية ولم ينف في المقابل المنافسة الشريفة بين بلدان المتوسط في كنف التكامل والمصالح المشتركة بحسب تعبيره ومن ثمار هذه الاتفاقية يجرى حاليا تكوين 120 شابا وشابة عاطلين عن العمل من مختلف ولايات الجمهورية في اللغة الايطالية والسلامة المهنية والقوانين الاوروبية بغاية تمكينهم من فرص تدريب مهني في تعاضديات فلاحية في سردينيا ايطاليا في اوائل جوان القادم ينتظر ان يتوج بعمليات انتداب وأوضح عضو المكتب التنفيذى للنقابة التونسية للفلاحين مكلف بالتكوين رفيق بن جدو في تصريح لمراسل وات بصفاقس ان هذه العملية تندرج ضمن برنامج يستهدف الف شاب وشابة سيستفيدون من البرنامج الى حدود اواخر 2016 وعلى صعيد اخر قال رئيس الغرفة الوطنية للزياتين رؤوف اللوز ان هذا الهيكل الجديد الذى احدث منذ نحو شهرين يسعى من موقعه الى معالجة المشاكل المتعددة التي يعاني منها القطاع وجعله ياخذ المكانة التي هو بها جدير على حد قوله.