تنطلق يوم غرة ماى القادم الدورة الثانية لمهرجان ورغمة للتراث الشعبي بمدنين لتتواصل حتى يوم العاشر من نفس الشهر بفقرات استلهمت مضامينها من التراث الشعبي قصد مزيد التعريف به وحمايته من الاندثار واختارت الهيئة المديرة التمديد في الفترة المخصصة للمهرجان من 4 ايام الى 10 ايام وذلك بعد نجاح الدورة الاولى وفق ما اكده مدير المهرجان فيصل جميل خلال لقاء صحفي التأم لتقديم برنامج الدورة الجديدة وقال ان جمهور مدنين متعطش الى العودة بذاكرته الى موروثه الثقافي والاستمتاع بما يحويه من ابداع في الكلمة والحرفة وكل اشكال الحياة التقليدية بخصائصها ومكوناتها ومن هذا المنطلق حرصت الدورة على ان يكون التراث مادتها الاولية لتنطلق بكرنفال استعراضي يجوب شوارع المدينة يرسم لوحات من عادات وتقاليد ورغمة واللباس التقليدى على انغام الموسيقى الشعبية والاغاني التراثية لتتواصل بقية الفقرات بملحمة الفروسية كشكل لا يمكن ان يغيب عن تراث هذه الجهة بما للفرسان والخيول والجمال ايضا من بعد دلالي كبير في حياة الرحل والبادية والنجع وتغوص الدورة في موروثها اكثر بتنظيم مسابقات في الطبخ لاعداد اكلات تقليدية مع مسابقة في الشعر الشعبي انفتحت على مستوى وطني لتستقطب متبارين من جهات اخرى الى جانب فقرة للألعاب الشعبية اغلبها غير معروف لدى جمهور الشباب وفي سهرة سميت بالأصل الثابت تجتمع الطبالة والطوائف وغبنتن والسلامية وبراش وأهازيج بدوية لترسم فنا شعبيا تراثيا اصيلا ستكون مع سهرة الحضرة مجالا واسعا لمولعي هذه الفنون للمتعة والفرجة وستنتظم على هامش هذه الدورة معارض في الصناعات التقليدية وأخرى تجارية لتنشيط المدينة وإتاحة الفرصة للحرفيين لبيع منتوجهم والتعريف به وتبادل الافكار فيما بينهم كما ستنتظم ندوة فكرية حول تاريخ ورغمة يشارك فيها ثلة من الباحثين في التاريخ ليختتم المهرجان بسباق للخيل والرماية ولم تخف هيئة تنظيم المهرجان وجود صعوبات مالية لتنفيذ فقراته وخاصة امام عدم امتلاكها لموارد ذاتية وعدم تفعيل قانون الرعاية الثقافية وضعف النسيج الاقتصادى بالجهة لتعتمد في تمويل المهرجان على بعض المؤسسات الخاصة ومساندة من مندوبية الثقافة والولاية والبلدية وقد ذكر أمين مال المهرجان طلال عدالة ان ميزانية هذه الدورة قدرت ب 30 الف دينار مشيرا الى عدم دعم وزارة السياحة للمهرجان.
مدير المهرجان فيصل جميل