يستهل مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في دورته ال31 التي ستنتظم من 8 الى 15 جانفي 2017 عقده الرابع، وهو مهرجان أضحى اليوم بفضل جدية من أشرفوا عليه منذ انبعاثه فضاء للإبداع وللالتقاء بين مسرحيي الطفولة من عديد بقاع العالم وعلامة بارزة في تاريخ الفن المسرحي الموجه للطفل في تونس وفي العالم العربي.
يسعى مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل اليوم في دورته الجديدة وتحت إشراف هيئة شابة جديدة إلى أن يواصل مسيرته بكل ثبات ووفاء للتوجهات والأهداف التي بعث من اجلها المهرجان وان يكون عيدا للطفولة وموعدا سنويا للحلم والفرحة لا فقط في مدينة نابل وجهة الوطن القبلي بل وكذلك في عديد جهات الجمهورية.
واكد بالمناسبة وليد بن عبد السلام الرئيس الجديد لجمعية مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل ومدير الدورة ان الاستعدادات قد بلغت أمتارها الاخيرة أياما قبل انطلاق المهرجان مبرزا ان ادارته للدورة 30 والنجاح الكبير الذي عرفته مكنته من قيس كبر مسؤولية إدارة تظاهرة من حجم مهرجان نيابوليس ليتم الاتفاق على ان تنطلق الاستعداد للدورة الحالية منذ جانفي الفارط خاصة وان الدورة الجديدة ستنتظم لأول مرة في شهر جانفي تزامنا مع الموعد الجديد للعطلة المدرسية التي كانت في موفى شهر ديسمبر من كل سنة.
وأشار إلى أن رصيد الثقة في المهرجان تعزز هذه السنة بإمضاء اتفاقية شراكة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونسيف والتي ستشارك بمعرض الاحتفال بسبعينية المنظمة، مبرزا أن هذه الدورة ستتميز ببرمجة ما لا يقل عن 10 عروض مسرحية يوميا ب5 فضاءات للعرض فضلا عن برمجة عديد الفقرات التنشيطية بوسط مدينة نابل وعروض لمسرح الشارع بالإضافة إلى تعزيز انفتاح المهرجان على محيطه القريب والبعيد من خلال برمجة عروض دولية بكل من مدينة المعمورة ومنزل بوزلفة وأخرى بفضاء المدينة بياسمين الحمامات وبعقارب من ولاية صفاقس وعروض بالقلعة الصغرى وأكودة من ولاية سوسة.
وأبرز أن المهرجان سيواصل كذلك في برمجة عديد الورشات التكوينية المتخصصة وفي سلسلة العروض المتميزة الخاصة بالرضع بالإضافة إلى عمله على إدماج الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من خلال برمجة عرض للصم والبكم ودعوة أطفال إحدى إصلاحيات الأحداث للمشاركة وحضور 3 عروض مسرحية.
ولاحظ أن هذه الدورة ستتميز كذلك بانفتاحها على محيطها القريب من خلال برمجة سلسلة من العروض بعدد من الاحياء الشعبية بنابل من ابرزها عرض ينتظم بحافلة للجمعية التونسية للطفولة ومسرح الشباب بصفاقس وهو عرض للاسطمبالي « الكموديا دي الارتي ».
وستشهد هذه الدورة كذلك مشاركة أعمال من 14 بلدا عربيا ومن بلدان أوروبية واسيوية بالإضافة إلى برمجة ما لا يقل عن 15 عملا مسرحيا تونسيا بالإضافة إلى الانطلاق في تجربة جديد لاول مرة وتتعلق بالانفتاح على المسرح المدرسي من خلال برمجة عروض للعمل المتوج بالجائزة الوطنية للمسرح المدرسي » تخيل » للمدرسة الاعدادية القوسة بعمدون من ولاية باجة وعروض للفريق الوطني للمسرح المدرسي بالامارات العربية المتحدة » مملكة النحل ».
وأشار بن عبد السلام أنه سيتم في إطار هذه الدورة تكريم الفنان المسرحي احمد بدير من مصر باعتبار مساهماته الكبرى والكثيرة في ميدان مسرح الطفولة والسيد لطفي المسعدي المندوب السابق للثقافة الذي كان من بين مؤسسي المهرجان ومن أبرز داعميه.