افتتح مساء  الجمعة 28 أفريل 2016 مهرجان « الكلمات »، الذي تنظمه جمعية « ناس الفن »، في دورته السادسة، وجمع المهرجان هذا العام ثلة من أبرز المفكرين والشعراء والكتاب التونسيين والعرب والعالميين، منهم الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري صاحب الثمانين كتابا، والشاعر السوري المقيم بلندن نوري الجراح، والكاتب الفرنسي فرديريك ميتران وأوليفيي بوافر دارفور والمفكر والشاعر التونسي سليم دولة والشاعرة والمترجمة الإيرانية مريم حيدري، وغيرهم.

افتتاح التظاهرة كان في قاعة الفن الرابع بالعاصمة تونس الجمعة 29 أفريل الجاري بأمسية أدبية ضمت كلا من الشاعر السوري نوري الجراح، والشاعر والمفكر التونسي سليم دولة إضافة إلى الشاعرة الإيرانية مريم حيدري، ونشط الأمسية الصحافي والكاتب التونسي صابر سميح بن عامر.

وقرأ الجراح في أولى أمسيات المهرجان من ديوانه الأخير « مرثيات أربع » إسطنبول 2016، قصيدة « يأس نوح »، تلته الشاعرة والمترجمة الإيرانية مريم حيدري التي قرأت مجموعة من قصائدها التي لا تزال تحت الطبع والمعنونة بـ »47 قصيدة »، كما أهدت قصيدا كتبته خصيصا لتونس، وأمتعت الجماهير الغفيرة التي حضرت ليلتها بقصيد باللغة الفارسية لجلال الدين الرومي، ليقرأ إثرها الصحفي والروائي التونسي صابر سميح بن عامر، بعضا من سيرة روايته البكر « مانيفستو أيوب ».

وكان الختام مع الشاعر الفيلسوف التونسي سليم دولة الذي قرأ بعضا من قصيد ديوانه « ديلانو شقيق الورد »، لتنتهي الأمسية العربية الأولى بلغة الضاد التي يحتفي بها مهرجان « الكلمات » هذا العام، وسط تصفيق حار من الجماهير وقوفا.

وكرمت هذه الدورة من المهرجان الشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد أحمد الذي كان من المفروض أن يكون من ضيوف الدورة، لكن الموت كان الأسبق فغاب جسد الشاعر عن هذا الاحتفاء بالكلمات وحضرت روحه وأشعاره.