لم يمنع الحجر الصحي الذي تخضع له بأحد النزل بمنطقة القنطاوي بسوسة الطالبة امال منصري من النجاح في مناقشة أطروحة الدكتوراه والحصول على الشهادة بملاحظة مشرف جدا.
وقالت الطالبة، آمال منصري، في تصريح لـ »وات »، أنها ناقشت أمس الأربعاء أطروحة دكتوراه في اختصاص اللسانيات في اللغة الفرنسية عن بعد وذلك بواسطة تقنية الاتصال المرئي عن بعد، التي جمعتها من مركز اقامتها بالحجر الصحي بالقنطاوي طيلة حوالي 3 ساعات بمؤطريها وبأعضاء لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة تونسيين وإسبان باعتبار أن رسالة الدكتوراه التي ناقشتها ونجحت في نيلها بملاحظة مشرف جدا تم إنجازها في اطار شراكة بين جامعة صفاقس وجامع كاديكس الاسبانية.
وذكرت امال منصري وهي اصيلة ولاية قفصة ان انتشار وباء « كورونا » حول العالم فرض عليها العودة الى تونس ضمن طائرة اجلاء، حيث تم إخضاعها رفقة عدد من التونسيين منذ يوم 17 افريل الجاري للحجر الصحي بأحد النزل السياحية بمنطقة القنطاوي بسوسة.
وأوضحت انها كانت مخيّرة بين البقاء في اسبانيا ومناقشة الدكتوراه التي حدد موعدها مسبقا ليوم 22 افريل او العودة الى تونس في رحلة مجهولة العواقب، الا أن المسؤولين بسفارة تونس باسبانيا شجعوها على العودة الى ووعدوها بتوفير أفضل الظروف لمناقشة رسالة الدكتوراه.
وأضافت انها تفاجأت عند وصولها الى مركز الحجر الصحي بالقنطاوي بتوفر كافة متطلبات الإقامة اللائقة جدا، وفق تعبيرها، والتي سهر على تأمينها فريق من الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بحمام سوسة.
وأكدت أنها كانت محل عناية خاصة من قبل فريق الهلال الأحمر التونسي وكذلك من قبل صاحب النزل الذين تكفلوا جميعا بتوفير جناح إقامة خاص يتوفر على جميع الخدمات ولاسيما خدمة الانترنات ذات التدفق العالي.
وأبرزت انها كانت تشعر طيلة فترة الحجر الصحي بانها بين عائلتها حيث كان طعامها يصلها يوميا عن طريق متطوعي الهلال الاحمر التونسي، متوجهة بالشكر الجزيل لطاقم سفارة تونس باسبانيا وكذلك لصاحب النزل ولكامل فريق الهلال الأحمر التونسي بحمام سوسة.