عبر اعضاء المجلس الوطني للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن استيائهم من تصريحات الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لصحيفة الكترونية اجنبية.
واعتبروا في بلاغ لهم الثلاثاء ان هذه التصريحات جاءت متحاملة على منظمة الاعراف وقيادييها ومسؤوليها ومسيئة للأسرة الموسعة لصاحبات ولأصحاب المؤسسات بشكل عام .
وكان العباسي قد صرح في حديث لمجلة العربي الجديد الالكترونية ان اغلب رجال الاعمال يركضون وراء الامتيازات ويتهربون من دفع الضرائب واغلبهم يدعم المركزية الاقتصادية ويرفض الاستثمار في المناطق الداخلية ن وأضاف ان عددا كبيرا من رجال الاعمال في تونس يسكنون برجهم العاجي في منظمة الاعراف ويسعون الى خصخصة كل مؤسسات الدولة ليدعموا منطق استغلال العمال .
وأفاد اعضاء المجلس ان هذه التصريحات تسيء للعلاقة بين المنظمتين ومن شانها ان تنعكس سلبا على الوضع الاجتماعي العام بالبلاد بسبب ما تضمنته من مغالطات ومن تهجمات مجانية.
ولاحظوا خلال اجتماعهم الدورى المنعقد الثلاثاء تواصل المصاعب الاقتصادية في البلاد وحالة التوتر والاحتقان التي تسجلها الساحة الاجتماعية بسبب كثرة الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات التي كان لها تأثير سلبي كبير على النشاط الاقتصادى وأصبحت تهدد السلم الاجتماعي .
ودعوا السلطات المعنية الى فرض احترام القانون على الجميع مؤكدين على اهمية تظافر جهود كل القوى الوطنية لتجاوز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وشددوا على اهمية التهدئة الاجتماعية ووجوب العمل على تفادى الاضطرابات الاجتماعية وكل اشكال المغالاة في المطلبية وكل ما من شانه ان يحمل المؤسسة اعباء جديدة تثقل كاهلها وتوثر على تنافسيتها ، وفق نص البلاغ.
وطالبت منظمة الاعراف بمراجعة مشروع قانون المنافسة والأسعار جذريا وتشريك المنظمة في كل الاصلاحات المنتظرة على غرارالشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجلة الجديدة للاستثمارات وإصلاح المنظومة الجبائية والملفات ذات الطابع الاقتصادى والاجتماعي.