طالب ممثلّو المؤسسّات الإعلاميّة المصادرة يوم الخميس رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بالتدخّل العاجل، وفتح حوار جدّي حول المؤسسات المصادرة ، وإعطاء الملف الأوليّة والأهميّة المطلوبة قصد إيجاد الحلول للمشاكل التي تعيشها.
وأكّدوا خلال ندوة صحفيّة مشتركة بمقرّ إذاعة « شمس أف أم » المصادرة استعدادهم لخوض كافّة التحرّكات المشروعة، مؤكّدين أنّ ما تعرّضت إليه هذه المؤسسات (إذاعة شمس أف أم وإذاعة الزيتونة و دار الصباح ومؤسسة كاكتوس برود) في ظلّ الحكومات المتعاقبة هو تدمير ممنهج.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين زياد دبّار، أنّ صحفيي هذه المؤسسّات سيخوضون معركتهم لاسترجاع حقوقهم، خاصّة وانّ ملف المؤسسات الإعلامية المصادرة قد طمس وتشتت بين أروقة رئاسة الحكومة ووزارة أملاك الدولة والكرامة القابضة.
واعتبر انّ ما تعرضت إليه هذه المؤسسات هو نوع من العقاب لخوض العاملين فيها صراعات حول حقوقهم المشروعة، وإصرارهم على إيجاد الحلول اللازمة لوضعياتهم.
من جانبه دعا كاتب عام النقابة العامة للإعلام التابعة لاتحاد الشغل محمّد السعيدي رئيس الحكومة الياس الفخفاخ إلى النظر في ملف المؤسسات الإعلاميّة المصادرة ، وإعطائها الأولويّة كما تعهّد بذلك وكما تم التنصيص على ذلك في الوثيقة التعاقدية للحكومة .
وطالب رئيس الحكومة بتحديد لقاء عاجل مع ممثلي الهياكل النقابيّة للتحاور حول الملف ، مؤكّدا في الآن نفسه على ضرورة أن تتكفّل وزارة المالية بمسألة المؤسسات المصادرة وإبعاد الكرامة القابضة عن الملف.
من جانبها تطرقت الصحفية بإذاعة شمس أ ف أم نفيسة حسني الى المراسلات التي تمّ توجيهها إلى رئاستي الحكومة والجمهوريّة بداية شهر مارس الجاري لإعلامهما بالوضع المتردي بالإذاعة التي باتت استمراريتها مهددة في ظل استهتار الأطراف المشرفة على الملف سابقا ، وعدم التعامل معه بالجدية المطلوبة ، وأمام استيفاء مراحل التفويت المنصوص عليها في مرسوم المصادرة.
وحمّلت الحكومة المسؤولية كاملة إزاء ما تتعرّض إليه شمس أف أم، داعية الفخفاخ إلى التفاعل إيجابيا وإيجاد حلول عمليّة وجدّية للملف.
أمّا الصحفي بدار الصباح وجيه الوافي فقد تعرّض إلى المشاكل التي تعيشها دار الصباح منذ سنوات ، والمساومة التي تتعرض اليها الصحيفة لإلزامها على التفويت الجزئي في المؤسسة.
وأكّد انّ المؤسسات الإعلاميّة المصادرة ليست مؤسسات تجاريّة ، مبيّنا أنّ التعامل معها على اساس مؤسسات تجاريّة كغيرها من المؤسسات من قبل المسؤولين هو الذي تسبّب في العجز عن إيجاد حلّ جذري لها.
من جهته ذكر الصحفي بكاكتوس برود وليد برويس بالتحذيرات التي تمّ إطلاقها منذ سنة 2016 بخصوص شركة كاكتوس وعمليّة التفريغ الممنهج والسرقة الذي تعرّضت له ، لافتا الى أنّ الإيقافات والإتهامات التي طالت كلّ من المتصرّفة القضائيّة وصاحب قناة الحوار التونسية والمنتج خير دليل على ذلك محمّلا القضاة مسؤولية إفلاس شركة كاكتوس لعدم تدخّلهم في الإبّان واتخاذهم الإجراءات اللازمة.
كما طالب بشطب الديون المتخلّدة بذمّة المؤسسات المصادرة ، مشيرا الى أنّ هذه الديون وبموجب مرسوم المصادرة تتحمّلها الدولة وليس العاملون بهذه المؤسّسات.
أمّا الصحفي بإذاعة الزيتونة عبد المجيد البكّاري فقد طالب الحكومة بتطبيق قرارات المجلس الوزاري لسنة 2017 والذي تقرّر فيه إلحاق إذاعة الزيتونة بالمرفق العام ، مؤكدا تنصّل كافة الجهات من تفعيله.
وات